اقتحم مستوطنون برفقة قوات من جنود جيش الاحتلال، السبت، سوق مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية وأحيائها في البلدة القديمة.
وقال مراسل وكالة “وفا” الإخباريّة إن “عشرات المستوطنين المسلحين نظموا عمليات عنف وعربدة في أسواق البلدة القديمة من المدينة، وتجولوا في سوق اللبن، وقصبة السوق، وعين العسكر، وبثوا حالة من الرعب في صفوف أطفال المنطقة وعملوا على استفزاز التجار وحاولوا الاعتداء على بعضهم على مرأى من جنود الاحتلال الذين عملوا على حمايتهم”.
ويشار إلى أن رواد البلدة القديمة وسكانها يعانون من نصب الاحتلال للحواجز العسكرية الدائمة على مداخل البلدة، وإخضاعهم للتفتيش، والتدقيق في هوياتهم.
وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، قد صادق في الثالث من أيار/ مايو، على مشروع استيطاني في مدينة الخليل، يتضمن الاستيلاء على أراض فلسطينية خاصة في محيط الحرم الإبراهيمي، من أجل إقامة طريق يمَكن المستوطنين والمتطرفين اليهود من اقتحامه، فضلا عن إقامة مصعد لهم.
وعقب هذا الإعلان منعت قوات الاحتلال موظفي لجنة إعمار الخليل من استكمال أعمال الترميم بالحرم، بحجة عدم حيازتهم على تصريح، ومنعت رفع الآذان لعدد من الأوقات ومئات المصلين من الدخول إلى الحرم خلال الأسبوع المنصرم.