أطلق الإئتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، الحملة الدولية لمناهضة ضم الضفة الغربية بعنوان (الضفة ضفتنا) بمشاركة دولية واسعة.
وبدأت فعاليات الحملة مساء السبت، بمؤتمر صحفي شارك فيه رموزٌ وشخصياتٌ من أحرار الأمة الإسلامية والعالم ممثلين عن أحزاب وبرلمانات، ونقابات، وحراكات شعبية، وقوى جماهيرية وشعبية، بمتابعة واسعة من وسائل الإعلام ووكالات الأنباء.
وعبر الحاضرون عن موقفهم الرافض لقرارات وإجراءات ضم الضفة الغربية إلى الكيان الإسرائيلي بشكل استفزازي وبالتزامن مع مرور (53) عاماً على “نكسة حزيران” عام 1967، حيث أُحتلت الضفة وما تبقى من القدس.
وشارك في المؤتمر الذي عقد عبر منصة تطبيق زووم عدد من الضيوف من مختلف الأقطار، وبدأت فقرات المؤتمر الذي أداره الإعلامي أحمد الوديعة من موريتانيا, بكلمة الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين ورئيس الحملة الدكتور محمد أكرم العدلوني.
وتحدث العدلوني عن أهداف الحملة والتي تتضمن الدفاع عن الضفة الغربية بمواجهة المخططات الصهيونية للضمّ, وإيجاد حالة رأي عام فلسطيني، وعربي وإسلامي، ودولي رافضة للضم, وإيجاد مناخ سياسي وإعلامي داعم لأي جهة فلسطينية وعربية وإسلامية رافضة للضم, مفصلاً وسائل ونشاطات ومحددات الحملة وسياساتها.
من جهته أكد الدكتور محمد سعيد باه-رئيس المنتدى الإسلامي للفكر والحضارة أن هده القرارات التي تحاك في جُنح الليل, لن تنال من عزيمتنا ودعمنا للمقاومة حتى تحرير كل شبر من فلسطين.
كما تحدث الشيخ العالم الهندي سليمان الندوي باسم مسلمي الهند مؤكداً أن الضفة الغربية هي ظهر فلسطين ولن نسمح أن يُكسر ظهرها على يد الصهاينة ومن يدعمهم من الدول الاستعمارية, مؤكداً أن المسلمون في الهند سيبذلون أنفسهم وأموالهم من أجل فلسطين قضية الأمة.
وفي السياق ذاته، أكد القيادي التركي بولند يلدرم رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية IHHأن تركيا قيادة وشعبا ترفض هذا المشروع وهي تمضي على خطى السلطان عبد الحميد الرافض للتفريط في أي شبر من فلسطين.
وأضاف أن أحزاب تركيا جميعها تتنافس على دعم فلسطين، وأن “إسرائيل” لا تحظى بأي تأييد تركي من أي جهة كانت.
وعبر عبد الحميد بن سالم-ا لأمين العام للائتلاف المغاربي لنصرة القدس وفلسطين- عن موقف الجزائر التي تَعتبر فلسطين جزءاً منها ولن تتخلى عن شبر من أرضها, ففلسطين قضية أمة وإنسانية.
ومن إندونيسيا شارك الشيخ بختيار ناصر-رئيس الاتحاد الإندونيسي لدعم الشعب الفلسطيني، قائلاً إن الدستور الإندونيسي يرفض الاحتلال ويدعم الاستقلال لجميع الدول وعلى رأسها فلسطين.
ومن ماليزيا، أكدت الدكتورة فوزية حسن الأمينة-العامة لائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين-أن الاستيلاء على أراضي الضفة عبر هذه المشاريع هو عمل إجرامي تقوم به دولة الاحتلال بشكل منافٍ للقوانين والأعراف الدولية, كما دعت للتفاعل الدولي لدعم الشعب الفلسطيني في مقاومته مستنكرةً الهرولة الرسمية نحو التطبيع.
واختتم صلاح عبد المقصود وزير الإعلام المصري الأسبق المؤتمرَ الصحفي بتلاوة بيان الأمة في ذكرى النكسة والذي وقع عليه عشرات المؤسسات والجمعيات والائتلافات ومما جاء فيه:
1. الدّعْوة للمُشاركة الفاعلة في الحمْلة الدَّوْليّة لمُناهضة ضمّ (الضِّفّة الغربيّة) تحْت شعار (الضِّفّة ضِّفّتُنا)، التي سيُطْلقُها الائْتلاف العالميّ.
2. دعْوة الدُّول العربيّة والإسْلاميّة إلى التَّكاتف، وإلى فضّ الاشْتباك، وإلى البحْث عن المصالح المُشْتركة، بدلاً من الإسْتنزاف الذي تُذكيه أمريكا والصَّهيونيّة العالميّة.
3. دعْوة بعْض الأنْظمة العربيّة لوقْف مُسلْسل (التَّطْبيع)، ومُواجهة ومناهضة كل مُحاولات (التَّطبيع) بأشْكاله المُخْتلفة.
4. رفْض مشْروع الإسْتيلاء على (غور الأرْدن) والتَّأكيد على أنّه جزءٌ أصيلٌ لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيّة.