قدم مجلس التجمعات الاستيطانية (يشع) أمس مخططا تكميليا يحمل رقم ١٩٦٨٣/أ لتوسيع مستوطنة “آدم” شمال شرق مدينة القدس بواقع ١٢٩٤وحدة استيطانية علماً ان ذات المخطط سبق وتم تخفيضه في العام ٢٠١٨ الى ٤٠٠وحدة استيطانية جديدة بموافقة وزير الامن والجيش في حينه افيغدور ليبرمان.
وزعم المستوطنون في مخططهم التكميلي ان عدد المستوطنين في (ادم) نحو ١٢٠٠عائلة وخلال السنوات الثلاث المقبلة سيتضاعف العدد بموجب التوقعات لربط المستوطنة بشبكة الطرق والانفاق التي يجري بناؤها ومدها خلال العامين المقبلين.
ووفق المخطط الذي تم عرضه أمس من قبل محامي ومخطط المدن افيخي رمانوفيش امام لجنة التخطيط في الحكم العسكري في بيت ايل سيتم بناء الوحدات الاستيطانية في الجزي الشرقي الشمالي من المستوطنة، ويضم المشروع منطقة صناعية وزراعية وموقفا للباصات ومحطة للوقود وثلاث طبقات من البناء وفق تدرج الاراضي .
ويذكر ان مستوطنة آدم ( جڨع بنيامين) وتعرف أيضاً بمستوطنة جبع أو جڨع بنيامين، أقيمت بصورة غير شرعية في 5/7/1983، وأعلنت رسمياً في الحادي عشر من نيسان 1984، وصودق على إقامتها في 14/5/1984 ومنذ ذلك التاريخ تم تطويرها وتوسيعها ٦ مرات لتبتلع مساحة واسعة من الاراضي الفلسطينية، وتعتبر مستوطنة آدم مستوطنة تعاونية تابعة للحركة الاستيطانية العنصرية “غوش إيمونيم”. يعود اسمها إلى الجنرال يوكتئيل آدم الذي قُتل إبان غزو إسرائيل للبنان عام 1982، وبلغ عد سكانها في عام 1984 (28) مستوطناً فقط، بينما ارتفع إلى 300 مستوطن في نهاية عام 1991 واليوم وفي الاحصائيات الإسرائيلية يتجاوز عدد المستوطنين فيها ١٢٩٤مستوطناً، ويعمل مجلس التجمع الاستيطاني فيها على مضاعفة العدد وزيادة مساحة الاراضي المخصصة لها على حساب الاراضي الفلسطينية في حزمة وجبع ومخماس إذ تبتلع مساحة واسعة من اراضي هذه القرى .
ووفق المخطط الذي يتجه نحو الشرق في التوسع ليشكل امتداد سلسلة من المستوطنات التي تربط مستوطنات الوسط بالغور وخاصة مستوطنات “علمون” وعنتوت” و”ميغورن الجديدة “و”نفي برات” و”معالوت مخماس “و كفار ادميم “و”جفعات اساف “شمالاً على اراضي دير دبوان وبرقة لتشكل في مجملها حاجزا طبيعيا استيطانيا في وسط الضفة الغربية تعزلها عن منطقة الغور.
وكشف نائب رئيس التجمعات الاستيطانية خلال مناقشة المشروع ان الحديث يدور عن دراسة خيارات وسيناريوهات، وقال انه من حيث المبدأ الحديث يدور عن اضافة ١٢٩٤ وحدة الى المستوطنة ولكن المشروع بحد ذاته قابل للتطوير مع اللجنة التي تدير بلدية “ادم” وما يسمى ب(دائرة اراضي إسرائيل )و(قسم دائرة الاراضي في بيت ايل)، للاتفاق على الصيغة وتبعية الاراضي التي ستقام عليها الوحدات الجديدة إذ من المتوقع حسم قضية الملكية بين هاتين الدائرتين والجيش وقسم التخطيط ومجلس التجمعات الذي سيحدد حدود المشروع الذي توقف العمل به بسبب “كورونا ” منذ مطلع العام الجاري ..
وقال دانيال نوفيرفن احد المسؤولين عن التخطيط ان مستوطنة ” ادم ” و”شاعر بنيامين ” الموازية لها سيجري ربطهما وتوسيع نفوذهما بعد التغيير في حركة السير وعملية الربط بينهما وبين الشارع الرئيس القدس تل ابيب ٤٤٣ الامر الذي سيكون مقدمة لبناء الحي الاستيطاني على اراضي مطار القدس – قلنديا وتوسيع المنطقة الصناعية “عطروت ” لتشمل مناطق غرب وشمال المنطقة الحالية بواقع ٣،٥ من حجمها الحالي .
ودعا الى تسريع عملية شق الشارع الرئيس الرابط بين شارع القدس تل ابيب ٤٤٣ ومقطع مستوطنة ” ادم ” و”شاعر بنيامين ” الموازية لتخفيف الازمة اليومية على طريق غور الاردن ٩٠ واختصار المسافة وتوفير افق لتوسيع سلسلة مستوطنات الوسط، وفق حديثه واتهامه للحكومة بالمماطلة على حد زعمه.