أُعلن صباح اليوم الأربعاء، استشهاد الأسير سعدي الغرابلي (75 عامًا)، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد معاناة مع المرض استمرت لسنوات طويلة.
وأكدت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية استشهاد الأسير الغرابلي داخل مستشفى كابلان، بسبب مرض السرطان، مشيرةً إلى أنه لم يصاب بفيروس كورونا بعد إجراء فحوصات له.
فيما أكدت مؤسسة مختصة بشؤون الأسرى، أن الاحتلال أبلغ الحركة الأسيرة داخل السجون باستشهاد الأسير الغرابلي، مشيرةً إلى أن حالة من الغضب تسود في السجون وخاصةً النقب.
وقرر الأسرى إرجاع وجبات الطعام احتجاجًا على استشهاد الأسير الغرابلي نتيجة الإهمال الطبي، كما قرروا إغلاق كافة الأقسام حدادًا على روح الشهيد.
وكان الأسير الغرابلي يعاني منذ أيام من غيبوبة بعد تفاقم الوضع الصحي الصعب له.
وتعتقل قوات الاحتلال الغرابلي منذ عام 1994 بتهمة قتل جندي إسرائيلي في تل أبيب، حيث حكم عليه بالسجن المؤبد.
والغرابلي من قدامى أسرى قطاع غزة، وهو من سكان حي الشجاعية، وهو متزوج وأبٌ لـ10 أبناء، استشهد أحدهم وهو أحمد الغرابلي عام 2002 في اشتباك مع جنود الاحتلال، وكان يبلغ من العمر 20 عامًا.
وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 224، غالبيتهم نتيجة الإهمال الطبي، من بينهم 73 أسيرًا استشهدوا جراء التعذيب، و69 جراء الإهمال الطبي، و75 نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال، و7 آخرين بعد أن أصابتهم قوات الاحتلال برصاصات قاتلة داخل السجون.
ويضاف إليهم مئات آخرين من الأسرى المحررين الذين توفوا بعد تحررهم من السجون الإسرائيلية متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون جراء التعذيب والاهمال الطبي المتعمد.