شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في أعمال تجريف طالت عدة مناطق في أراضي المواطنين بقرية بيت اكسا قرب مدينة القدس المحتلة بدعوى البحث عن رفات جندي قتل عام 1969م.
وأفاد شهود عيان من القربة بأنّ جرافات الاحتلال رفقة قوة عسكرية وصلت أراضي القرية، وشرعت في أعمال التجريف دون سابق إنذار.
وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت اكسا بتاريخ 30/6/2020، ونفذت حفريات بزعم البحث عن رفات الجندي، كما استجوبت كبار السن في البلدة بدعوى جمع معلومات.
وتعيش بيت اكسا حالة استثنائية حيث يقام على مدخلها حاجز احتلالي ثابت يمنع الدخول والخروج من البلدة إلا ضمن شروط تعجيزية ويحول دون التواصل الجغرافي والاجتماعي لسكان البلدة مع محيطه من القرى الأخرى.
وتتعرض بيت اكسا، لمضايقات وتشديد من قوات الاحتلال التي تعزلها عن محيطها الجغرافي.
ويسكن معظم أهالي بيت اكسا في 700 دونم فقط يسمح بها الاحتلال بالبناء والسكن، من مجمل مساحة البلدة التي تصل لـ 7398 دونمًا تقريبًا.
وتسيطر ما تسمى الإدارة المدنية “الإسرائيلية” عسكرياً وإدارياً على أغلب مساحة بيت أكسا، وتستغل ذلك بمنع التوسع العمراني في البلدة التي يطوقها جدار الفصل العنصري.
وصادرت قوات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي بيت اكسا لغايات متعددة منها بناء مستوطنتي راموت وهار شموئيل، وجدار الضمّ والتوسع العنصري الذي يعزل القرية عن أراضيها الزراعيّة، ما يمنع الكثير من المواطنين من زراعة أراضيهم والعناية بها، ويُهدد بتحويل الأراضي الخصبة إلى غابات وأراضٍ ممنوع الزراعة فيها، بدعوى أنها تابعة لما تسمى سلطة الطبيعة “الإسرائيلية”.