المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان منظمة التحرير الفلسطينية
مقالات مشابهة
سلّط مصورون صحافيون عدساتهم، أمس، على مواطن مسن يعتقله جنود الاحتلال خلال قمعهم وقفة منددة بسرقة الأراضي الفلسطينية في محافظة طولكرم، في ظروف مشابهة لقمع الشرطة الأميركية جورج فلويد المواطن الأميركي ذا الأصل الإفريقي ما أدى إلى وفاة فلويد.
ونشر الصحافيون مقطعاً من عملية التنكيل بالناشط خيري حنون (62 سنة) عضو لجنة التنسيق الفصائلي في طولكرم وهو يحمل العلم الفلسطيني خلال مشاركته في الوقفة.
ويظهر حنون في المقطع وهو يرفع العلم دون أن يشكل أي خطر على جنود الاحتلال عندما هاجمه جنديان وحاولا إيقاعه أرضاً، وعندما اقترب الصحافيون توجه أحد الجنديين لمنعهم من التصوير.
ورصدت عدسات المصورين تمكّن الجندي من إيقاع المواطن أرضاً بعد محاولات عدة، ووضع ركبته على ظهره، وبعد أن تمكن الجندي من تقييد حركته، عمد الجندي إلى تنفيذ الحركة الشهيرة التي أودت بحياة جورج فلويد، فوضع ركبته على رقبة المسن وشرع في الضغط عليها، ثم بدأ يبحث بهدوء عن القيود البلاستيكية في جعبته، وشرع بعدها بتقييد المواطن الذي كان بين فكي كماشة الضغطة القاتلة والتراب الملاصق لفمه، وبين لحظة وأخرى يتعمد الضغط مجدداً على رقبة حنون الذي بدا بلا حراك وكأنه قد فارق الحياة.
وأخذ مواطن آخر يطالب الجنود بتركه يتنفس، فيما أخذ آخر ينادي على المواطن المقيد حتى يتأكد من أنه لا يزال على قيد الحياة، فيما جنود الاحتلال يحاصرون حنون ويحاولون منع الصحافيين من التصوير ويطالبونهم بالتراجع، وعقب ذلك تعمد جندي ضم المواطن إلى صدره وكأنه يتعمد خنقه مجدداً.
