نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، سياجا شائكا على الشارع الرئيس في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.
وأفاد مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح أن جيش الاحتلال اقتحم في ساعة متأخرة من مساء أمس، منطقة خربة الدير، ونصب سياجا على الشارع الرئيس قبالة مجمع المدارس، بطول يصل إلى 150 مترا، وبارتفاع مترين ونصف، ويمتد على طول 400 متر مع المقطع السابق.
وأشار أبو مفرح إلى أن مواصلة الاحتلال نصب السياج الشائك سيعيق حركة المواطنين، وخاصة طلبة المدارس في الوصول إلى مدارسهم.
وتتعرض بلدة تقوع لهجمات وتنكيل مستمر من الاحتلال والمستوطنين، حيث شق الاحتلال عام 1979 طريقًا استيطانيًّا في أراضي المواطنين لربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية المجاورة ببعضها بعضًا.
واستطاع الاحتلال مصادرة عشرات الدونمات الزراعية والرعوية، بقرارات عسكرية من ما تسمى “الإدارة المدنية” وجيش الاحتلال.
ويحيط ببلدة تقوع خمس مستوطنات، ثلاث منها في الطرف الشمالي الشرقي للبلدة، ومستوطنتان في الطرف الجنوبي للبلدة.
وتقع بلدة تقوع ضمن مخطط “إي2” (E2)، وهو مشروع استيطاني “قديم جديد” لعزل مدينة بيت لحم عن الريف الجنوبي لها، وكذلك عن جنوب الضفة الغربية؛ بربط مستوطنة “إفرات” جنوب غرب بيت لحم بمستوطنة “تقوع” جنوب شرق بيت لحم عن طريق مستوطنة “جفعات عيتام”.
وعام 2004 أعلن الاحتلال مناطق شاسعة من البلدة “أراضي دولة”، بمعنى أنه يمنع على أحد استخدامها، ولكن أصبح التناقض مفضوحًا عندما ثبت هذا القرار عام 2016 بأن المستوطنين يحق لهم استخدامها في حين يمنع ذلك على الفلسطينيين.
ويبتلع المخطط الاستيطاني 1182 دونما، وأعلن الاحتلال عن بناء 2500 وحدة استيطانية في الموقع؛ لعزل بيت لحم تماما.
ومدينة بيت لحم مغلقة من الشمال بسبب الجدار، ومن الغرب والشرق بفعل الطرق الالتفافية والأنفاق، ولا يوجد امتداد سكني لمدينة بيت لحم وبلدات وقرى أرطاس ووادي رحال وهندازة إلا هذه المنطقة.