أصدرت سلطات الاحتلال في القدس المحتلة، الاثنين، عددا من أوامر الهدم لمنازل في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية أن طواقم بلدية الاحتلال داهمت عدة مناطق في سلوان وقامت بتصوير عدد من المنازل، ووضعت اخطارات تجديد أوامر الهدم القديمة لأصحابها وانذارات بقرب انتهائها.
وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان، فخري أبو ذياب إن بلدية الاحتلال سلمت، إخطارات بهدم 13 منزلا مأهولا بالسكان في البلدة.
وأضاف أبو ذياب أن بلدية الاحتلال أخطرت بهدم 10 منازل في حي البستان من سلوان، و3 أخرى في منطقة “كرم الشيخ” فيها، بحجة البناء دون ترخيص، علما أن المنازل مستوفية لشروط البناء، كما توجد بيوت غير مرخصة للمستوطنين لا تبعد عنها سوى بضعة أمتار.
والمنازل مأهولة وتؤمن معيشة 76 فردا، أغلبهم من الأطفال والنساء، كما أن غالبية المنازل مبنية منذ أكثر من عشر سنوات.
وكان أهالي بلدة سلوان أعلنوا قبل أشهر منع الهدم الذاتي لمنازلهم ورفضه.
وقرر أهالي سلوان في بيان لهم الصمود ومؤازرة من يهدم الاحتلال بيته ومشاركته ثباته من كل أهل البلد (فاليوم هو غدا أنا).
وتتعرض القدس بشكل عام وخاصة سلوان لهجمة مسعورة وممنهجة من قبل بلدية الاحتلال لتهجير وكسر عزائم الرجال بسياسة هدم البيوت وتغريم أهلها قبل وبعد الهدم من باب الترهيب والخضوع لقرارات الاحتلال بتقسيم البلدة وشرعنة الاستيطان فيها.
وتصاعدت مؤخراً عمليات الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال لمنازل المقدسيين أو تجبرهم على تنفيذها بحجة عدم الترخيص.
وسبق أن رفضت عائلة عليان في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة قرار الاحتلال القاضي بهدم منزلها مؤكداً بأنها لن تتركه ولو هدم البيت فوق رأسها ولن تقدم على هدمه بيدها.
كما رفضت عائلة عبده القاطنة بجبل المكبر في القدس المحتلة قرار الاحتلال القاضي بهدم منزلها بحجة عدم الترخيص مؤكداً بأنها لن تقدم على هدمه بيدها، وذلك بعد أن أنذرت بالهدم الذاتي أو هدمه بجرافات الاحتلال عالية التكلفة.