قال المفكر الأميركي- اليهودي نوعام تشومسكي، إنّ الرئيس دونالد ترمب هو أكثر من مهرّج وأقّل من مريضٍ نفسانيٍّ.
تشومسكي الممنوع من دخول الأراضي المُحتلّة من قبل إسرائيل بسبب مواقفه الداعِمة للقضيّة الفلسطينيّة، تحدّث لموقع (WALLA) الإسرائيليّ وقال، إنّه في كلّ عامٍ يجتمع العلماء لفحص مدى خطورة القضاء علينا، وهذا الخطر ازداد منذ دخول ترمب إلى البيت الأبيض عام 2017، إذْ إنّ الخبراء باتوا على قناعةٍ تامّةٍ بأننا بتنا قاب قوسيْن أو أدنى من انتهاء البشريّة، بحسب ما نقلته “الراي اليوم”.
وأضاف، انّ مواجهة وباء كورونا بالولايات المُتحدّة هي مأساة، وانّ مئات الآلاف قضوا بفعل إصابتهم في أميركا، والعدد مرشح للارتفاع، وفي إسرائيل الوضع سيئ جدًا، لأنّ الأخيرة عمليًا لم تُعالِج تفشّي الوباء، بسبب ضغوط القوى الداخليّة وفي مُقدّمتها خشية نتنياهو من اليهود المتزمتين (الحريديم)، فهم شركاء له في الحكومة، وبالتالي فإنّه في حال دخول العامِل السياسيّ في اتخاذ القرارات فإنّ الفشل سيكون حتميًا.
وهاجم المُفكّر، الذي يُعتبر من أشهر المُفكّرين في العصر الحالي، الرئيس الأميركيّ بشدّةٍ وقال إنّ ترمب يسعى لتدمير كلّ شيءٍ، ولذا انسحب من منظمّة الصحّة العالميّة ومسّ مسًا سافِرًا بحظوظ إيجاد اللقاح، مُعتبِرًا أنّ ترمب لا يهتّم إلّا بعدد الأصوات التي سيحصل عليها بالانتخابات الرئاسيّة، وإرضاء الشركات الكبيرة والقويّة، مُستدرِكًا إنّ تهديد الـ(كورونا) الذي تُواجِهه البشريّة الآن هو الأقّل خطرًا، ذلك أنّه إذا لم تقُم الدول بخطواتٍ عمليّةٍ فسنتعرّض لوباءٍ أخطرٍ يكون هدّامًا، وفق رؤيته.
وشدّدّ المُفكّر الأميركيّ على أنّ ثلاثة أخطارٍ تُهدّد حاضر ومُستقبل الإنسانيّة وهي حسب ترتيبه: الأوّل، القنبلة النوويّة، التي تنامى خطرها منذ وصول ترمب للحكم، والثاني، وقوع كارثةٍ بيئيّةٍ، والثالث هو انتهاء الديمقراطيّة، ويجب أن يتّم التعامل الآن معها لكبح هذه المخاطر قبل وقوعها بمُساعدةٍ من الخبراء والمُختّصين.
وردًّا على سؤالٍ حول حصول التغيير في حال فوز المرشّح الديمقراطيّ جو بايدن، أكّد تشومسكي إنّ ذلك يتعلّق إلى حدٍّ كبيرٍ بالضغط الجماهيريّ، إذْ إنّ سُكّان أميركا تغيّروا وباتوا أكثر يسارًا في تفكيرهم، وذلك خلافًا لإسرائيل، حيثُ إنّ سُكّان دولة الاحتلال يتجّهون إلى التطرّف اليمينيّ، مُشيرًا إلى أنّ إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم، التي غدا فيها الشباب أكثر رجعيّةً من الجيل المُتقدّم بالعمر، هذه الدولة هي بمثابة حالةٍ خاصّةٍ.
عن وفا