جرفت قوات الاحتلال، أمس الأحد، أراضي للمواطنين في خربة مكحول قرب مدينة طوباس، في حين هددت بإزالة سارية العلم الفلسطيني المنصوبة قرب ساحة الآثار في بلدة سبسطية شمال نابلس.
وأفادت مصادر محلية أن الاحتلال نفذ أعمال تجريف واسعة لأراض خاصة لمواطنين من طوباس تقع على مدخل مستوطنة “حمدات” الواقعة إلى الشرق من خربة مكحول.
وبحسب المواطنين؛ فإن هذه الحفريات تتم لمصلحة المستوطنين في مستعمرة “حمدات” لغرض بناء بركسات ضخمه لتربية الدواجن.
وتقع الخربة بين مجموعة من المستوطنات الإسرائيلية منها مستوطنتا ‘روعي’ و’حمدات’، كما يقع بالقرب منها معسكر لجيش الاحتلال.
وفي نابلس هددت سلطات الاحتلال بإزالة سارية العلم الفلسطيني المنصوبة قرب ساحة الآثار في بلدة سبسطية.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم: إن ضابطا في جيش الاحتلال هاتفه مهدداً بإزالة سارية العلم، بدعوى أنها تستفز المستوطنين.
وأضاف أن السارية التي يصل ارتفاعها لـ 17 مترا، تقع في مناطق مصنفة “ب”، وجرى نصبها ضمن مشروع إعادة تأهيل ساحة البيادر.
وأوضح أن قوات الاحتلال هددت بتجريف وتخريب المشروع تخريبا كاملا، وتحاول فرض أمر واقع من أجل الاستيلاء على الموقع الأثري في البلدة.
ويسعى سكان بلدة سبسطية إلى وضعها على خريطة السياحة العالمية، باعتبارها واحدة من المواقع الأثرية المهمة، ولحمايتها من المحاولات الإسرائيلية للسيطرة عليها.
ويشكل تقسيم البلدة إلى مناطق مصنفة “ج” و”ب”، حسب اتفاق أوسلو، عقبة مهمة في تطوير الموقع الأثري.
وتمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من العمل والترميم والتنقيب في المناطق المصنفة “ج”، وتسعى للسيطرة عليها.
وتتعرض البلدة لاقتحامات متكررة من قوات الاحتلال العسكرية، والإغلاق المتكرر للموقع الأثري، لتأمين دخول سياح يهود يؤدون طقوسا دينية، بزعم أنها أراض إسرائيلية.