ردّت المحكمة المركزية في القدس، يوم الإثنين الماضي، استئناف عائلات فلسطينية تسكن في مبنى في حي بطن الهوى في سلوان في القدس المحتلة، وقررت طرد سكانها البالغ عددهم 87 شخصا، بينهم أطفال، منذ العام 1963، في غضون أسبوعين، وهذا ثالث قرار يصدر عن المحاكم الإسرائيلية بهذا الخصوص لصالح جمعيات المستوطنين التي تسعى إلى تهويد البلدة القديمة ومحيطها في القدس.
وجاء هذا الإستئناف ردا على دعاوى قدمها المستوطنون، وطالبوا فيها بإخلاء المبنى في بطن الهوى وطرد سكانه الفلسطينيين، بزعم أن المكان كان بملكية يهودية قبل النكبة في العام 1948.
زلفتت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الخميس، إلى أن قسما من العائلات الفلسطينية التي تسكن المبنى في بطن الهوى تملك عقارات، قبل العام 1948، لكن دولة الاحتلال صادرتها بموجب “قانون أملاك الغائبين”، بادعاء أن أصحابها لم يتواجدوا في إسرائيل في العام 1948، ويمنعون من استعادة أملاكهم.
ويعني رفض المحكمة المركزية في القدس، بهيئة من ثلاثة قضاة هم رفائيل يعقوبي وموشيه بار عام وحانا لومبف، طرد سكان المبنى الذي تسكنه 30 عائلة فلسطينية وفيها 12 طفلا دون سن 18 عاما. وطالب المستوطنون في دعوى أخرى بأن تدفع عائلة دويك مبلغ 600 ألف شيكل.
وتدعي جمعية “عطيرت كوهانيم” الإستيطانية أن حي بطن الهوى أقيم في منطقة تُسمى “قرية اليمنيين”، وكانت عبارة عن مكان سكنه يهود حتى العام 1938، عندما أخلاهم حينها الإنتداب البريطاني.