الرئيسية / جرائم وانتهاكات / مواطنون يحبطون محاولة مستوطن إسرائيلي حرق كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة

مواطنون يحبطون محاولة مستوطن إسرائيلي حرق كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة

أقدم مستوطن إسرائيلي، أمس، على محاولة إحراق كنيسة الجثمانية في مدينة القدس الشرقية المحتلة لولا يقظة المواطنين.

وقال شهود عيان، إن مستوطنا إسرائيليا تسلل إلى الكنيسة، خارج سور البلدة القديمة، وصب مواد حارقة على مقاعدها الخشبية وأضرم النيران فيها.

وأضاف شهود عيان، إن مواطنين احبطوا محاولة الحريق وأوقفوا المستوطن الذي اعتقلته الشرطة الإسرائيلية بعد وصولها إلى المكان.

وقالت مصادر محلية، إن 3 شبان مقدسيين انقذوا الكنيسة من الحرق. والشبان الثلاثة هم: حمزة ومحمود عجاج وحارس الكنيسة فادي المغربي.

وتعيش عائلة عجاج على مقربة من الكنيسة.

وأشاد المقدسيون بالرد السريع للشبان الثلاثة وإحباطهم إحراق الكنيسة.

وقال وديع أبو نصار، المتحدث باسم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأراضي المقدسة: “قام رجل يهودي متدين بالاعتداء على كنيسة الجثمانية في القدس حيث اشعل حريقا بداخلها”.

وأضاف في بيان: “نشكر الله بأنه تم إخماد الحريق بسرعة وبأن الحريق خلف أضرارا طفيفة فقط”.

وأضاف: نناشد فحص دوافع الاعتداء بصورة جدية خاصة وان الشبهات تشير الى احتمال ان يكون ناتجا عن دوافع عنصرية.

وأقرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة المستوطن إضرام النيران في الكنيسة.

وأشارت في بيان إلى أنه “وصل مشتبه به الذي يبلغ من العمر 49 عاما ومن القدس إلى كنيسة الجثمانية، حيث قام بإلقاء مواد قابلة للاشتعال وإضرام النار فيها. ونتيجة لذلك، لحقت بأحد المقاعد أضرار طفيفة”.

وأوضحت أن الحارس المتواجد في مكان الحادث تنبه لما يحدث، وقام بالسيطرة على المشتبه به حتى وصول قوات الشرطة التي اعتقلته وبدأت التحقيق معه. وفي سياق متصل، قال مركز الإطفاء والإنقاذ في محافظة القدس وإسرائيل: إن أربع فرق إطفاء وإنقاذ من مراكز القدس عملت على إطفاء الحريق في كنيسة الجثمانية. وأضاف المركز في بيانه: إنه لحسن الحظ لم ينتشر الحريق إلى أرجاء الكنيسة بأكملها، مشيرا إلى تراكم الكثير من الدخان في الكنيسة، حيث قام رجال الإطفاء بتهوية المكان.

واستنكر وزير شؤون القدس فادي الهدمي فعلة المستوطن وأشاد الهدمي بيقظة المواطنين الذين أفشلوا محاولة المستوطن التي استهدفت واحدة من أهم المعالم الدينية المسيحية في المدينة المحتلة.

وقال: إن هذا الاعتداء العنصري لم يكن الأول وعلى ما يبدو فإنه لن يكون الأخير في ظل غض سلطات الاحتلال الإسرائيلي الطرف عن الاعتداءات المتتالية من قبل مستوطنين على أماكن دينية إسلامية ومسيحية.

كما أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بشدة، مساء امس، تصاعد أعمال العنف وجرائم الكراهية المنظمة التي يمارسها متطرفون يهود ضد المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية، ووصفت هذه الممارسات بالحرب الطائفية التي تحدث بحماية وتوجيه من حكومة التطرف الإسرائيلية.

واستنكرت عشراوي، في بيان صحافي، باسم اللجنة التنفيذية، محاولة مستوطن متطرف إحراق كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة. وقالت: “إن هذه الاعتداءات الخطيرة والمعادية للأديان هي نتيجة فكر احتلالي متطرف قائم على العنصرية والتحريض والكراهية في ظل وجود تشريعات تعزز التمييز وإقصاء الآخر وتتنصل من مساءلة ومحاسبة المجرمين، وهي تعبير واضح عن احتلال خارج عن القانون ولا يخضع للمساءلة والملاحقة القضائية”.

كما أدانت عشراوي الممارسات الوحشية المتصاعدة لقوات الاحتلال بحق شعبنا الأعزل، ولفتت إلى جريمة إعدام الطفل علي أبو عليا في قرية المغير شمال شرقي مدينة رام الله.

وتقع كنيسة الجثمانية في اسفل جبل الزيتون في الطريق المؤدي إلى باب الأسباط.
وأصل كلمة الجثمانية سريانية وتعني معصر الزيت حيث تغطي أشجار الزيتون المنطقة المحيطة بالكنيسة.

ويوجد في فناء الكنيسة بستان فيه ٨ شجرات زيتون قديمة يعتقد أنها رومانية تعود إلى زمن المسيح عليه السلام.

وهي تعتبر من الكنائس المهمة بالقدس ويطلق عليها أيضا اسم كنيسة “جميع الأمم” نظرا لاشتراك عدد كبير من الدول الأوروبية في بنائها في النصف الأول من القرن العشرين.
وأصل هذه الكنيسة بيزنطية تم تجديدها في فترة الفرنجة.

ونوافذ الكنيسة مصنوعة من المرمر الشفاف الذي يسمح بدخول الضوء الخافت، أما أرضيتها فمغطّاة بالفسيفساء، بعضها يعود إلى الكنيسة الأولى وهو موجود على حاله ومغطّى بالزجاج البلاستيكي.

ويلفت النظر السقف المشكل من 12 قبة مع رسوم ترمز الى الأمم الأوروبية التي ساهمت في بناء الكنيسة العام 1924.

وفي داخل الكنيسة صخرة يعتقد أن المسيح عليه السلام صلى عليها.

عن nbprs

شاهد أيضاً

“اليونيسيف”: مقتل أكثر من 13 ألف طفل ودمار صادم في الحرب على غزة

قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، كاثرين راسل، إن حجم ووتيرة الدمار في قطاع غزة …