دان تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الاندفاع الاماراتي المتسارع نحو التطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلي دون حد أدنى من مراعاة قواعد السلوك السياسي السليم وعلاقات الاخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين في كل من دولة الامارات العربية المتحدة ودولة فلسطين تحت الاحتلال ، ودعا المسؤولين في الامارات العربية المتحدة الى التفكير في عواقب سياستهم بالذهاب بعيدا في التطبيع مع الاحتلال الى مستوى التواطؤ مع الاحتلال ضد مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني بتشجيع الاستيطان والمستوطنات وتوفير اسواق لمنتجاتها .
وأضاف بأن المسئولين في دولة الامارات العربية المتحدة يتنكرون لتاريخ وتراث الشيخ زايد ومواقفه لقومية المشرفة من قضايا الأمة وفي المقدمة منها قضية الشعب الفلسطيني عندما يسمحون لمؤسسات وشخصيات اماراتية تارة بشراء نصف اسهم نادي رياضي صهيوني ومتطرف في عنصريته كنادي ( بيتار اورشليم ) يتطاول انصاره في اكثر من مناسبة على الرسول الكريم وتارة أخرى بتوقيع شركة الاستيراد الإماراتية ” فام ” اتفاقا مع رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية ، يوسي دغان ، يتم بموجبه تزويدها بمنتجات من النبيذ والعسل والزيت والطحينة التي تنتجها وتسوقها مصانع وشركات عاملة في المستوطنات ، التي أقامتها دولة الاحتلال الاسرائيلي خلافا للقانون في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وهي منتجات لا علاقة لها بتكنولوجيا متطورة ، شكلت ذريعة من ذرائع التطبيع ، بل بمواد تستطيع دولة الامارات العربية المتحدة انتاجها بنفسها او استيرادها من عديد الدول العربية ومن مختلف بلدان العالم بجودة أعلى وأثمان ارخص .
وأضاف أن هذا الاتفاق الأول الذي يوقع بين شركات إماراتية ومصانع إسرائيلية قائمة على أراضي الضفة الغربية ، يأتي بعد أسبوعين على إعلان وزير الخارجية الأميركي ، مايك بومبيو ، أن بلاده لن تفرق بين إنتاج المستوطنات والمنتجات الإسرائيلية ، الأمر الذي يعطي مؤشرات تثير القلق بشأن خروج الامارات العربية المتحدة على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، التي تؤكد بأن الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 غير شرعي وتدعو الى تجفيف موارد المستوطنات ومقاطعة منتجاتها ، كما يأتي في وقت يضع فيه مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة قائمة بلائحة سوداء للشركات العاملة في المستوطنات ويدعو لمقاطعتها وفي وقت تنشط فيه حملة المقاطعة الدولية لمقاطعة منتجات المستوطنات بوصفها مخالفة للقانون الدولي ، ومتعاكسا مع قرار الاتحاد الأوروبي بوسم هذه السلع بدمغ خاص يميزها عن باقي المنتجات الإسرائيلية ، ويمنع استيرادها باعتبارها قادمة من مصانع مقامة على أراضي محتلة.
واكد تيسير خالد ان الرهان يبقى على الشعب العربي الاصيل في دولة الامارات العربية المتحدة وعلى الرأي العام في الامارات وعلى الوفاء لتراث وتاريخ الشيخ زايد ومواقفه الشرفة من القضايا العربية وفي المقدمة منها قضية العرب الاولى ، قضية فلسطين .
8/12/2020 مكتب الاعلام