المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان منظمة التحرير الفلسطينية
Related Articles
محمد بلاص:
شرعت مجموعة استيطانية متطرفة تطلق على نفسها “الحارس الجديد”، أمس، بتسييج آلاف الدونمات في الأغوار الشمالية.
وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات، إن هذه المجموعة تضم في عضويتها عددا كبيرا من غلاة المستوطنين المتطرفين ممن ينفذون سلسلة اعتداءات تستهدف على وجه التحديد المزارعين ومربي الثروة الحيوانية ورعاة المواشي.
وأشار بشارات إلى أن مجموعة “الحارس الجديد” الاستيطانية تنشط داخل الخط الأخضر، وتنفذ سياستها الاستيطانية في الأغوار الشمالية، منذ عدة سنوات، وتستهدف بشكل رئيس المزارعين ومربي الثروة الحيوانية ورعاة المواشي ممن تحول دون تمكنهم من الوصول بقطعانهم إلى المراعي الخضراء.
وذكر أن عدداً من المستوطنين ممن ينتمون إلى هذه المجموعة الاستيطانية المتطرفة، شرعوا بتسييج آلاف الدونمات شرق خلة مكحول وخربة سمرة في الأغوار الشمالية من أجل حصر استخدامها كمراعي أبقار لصالح البؤر الاستيطانية والمستوطنين، ومنع الفلسطينيين من استخدامها أو مجرد الوصول إليها.
وحذر بشارات من مخاطر سياسة إغلاق المراعي بوجه قطعان المواشي والتي تلقي بظلالها الثقيلة على قطاع الثروة الحيوانية والذي يعتبر بمثابة العمود الفقري للاقتصاد الغوري، ودفعت بعشرات المزارعين إلى بيع أعداد كبيرة من المواشي في ظل عدم قدرتهم على إطعامها نظرا لارتفاع أسعار الأعلاف.
وأكد أن أعمال تسييج الأراضي تتم تحت سمع وبصر وحماية قوات الاحتلال والتي تنتصر للمستوطنين وتوفر لهم كل أشكال الدعم والمساندة.
من جهته، أكد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، أن سياسة تسييج الأراضي وتحديداً المراعي الخضراء، تنسجم وسياسة سلطات الاحتلال والتي أقدمت خلال الشهور الأخيرة، على إغلاق آلاف الدونمات أمام مربي المواشي في أنحاء متفرقة من الأغوار الشمالية.
وقال دراغمة إن سلطات الاحتلال لم تكتفِ بإغلاق تلك المساحات الواسعة، وإنما تتعمد مصادرة المواشي، وفرض غرامات مالية باهظة على أصحابها، تحت عدة ذرائع أبرزها الرعي في مناطق مصنفة على أنها محميات طبيعية تمنح تلك السلطات جيش الاحتلال الحق في إجراء مناورات بالذخيرة الحية فيها غالبا ما تتسبب بإحراقها.
وأضاف إن تلك الأراضي المحرمة على أصحابها الشرعيين أصبحت مستباحة من قبل قطعان المستوطنين ممن أعطتهم سلطات الاحتلال حق إقامة البؤر الاستيطانية فيها وإطلاق قطعان مواشيهم فيها.
وأشار دراغمة، إلى البؤرة الاستيطانية التي أقيمت على أراضي خربة المزوقح، والتي أغلقتها سلطة الطبيعة الإسرائيلية لعدة سنوات، قبل أن يقيم المستوطنون عليها بؤرتهم ويطلقوا فيها قطعان أبقارهم وأقاموا فوقها عدة منشآت وحظائر أبقار.
