اقتحم مئات المستوطنين، أمس، موقعاً أثرياً في جبل عيبال بمحافظة نابلس، في الوقت الذي تمكن فيه أهالي قرية الناقورة، شمال غربي نابلس، من الحيلولة دون اقتحام مستوطنين موقعاً أثرياً في القرية بعد أن هبوا إلى الموقع المستهدف فور ورود الأنباء بنية المستوطنين اقتحامه، جاء ذلك في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال اعتداءاتها بحق أهالي مسافر يطا وأخطرت خلالها، أمس، بوقف العمل في استصلاح أرض زراعية وصادرت جرافة.
فقد اقتحم مئات المستوطنين موقع برناط الأثري بقرية عصيرة الشمالية في جبل عيبال بنابلس.
وذكرت مصادر محلية أن مئات المستوطنين وصلوا بدراجات نارية وحافلات إلى الموقع الأثري الواقع على قمة جبل عيبال.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال انتشرت بشكل كثيف في الطرقات والشوارع المحيطة بالموقع لتأمين الحماية للمستوطنين في طريقهم إلى الموقع الأثري.
يذكر أن هذه هي أول مرة يشارك بها هذا العدد من المستوطنين في اقتحام هذا الموقع.
وكانت مجموعات “فتية التلال” قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها اقتحام جبل عيبال للوصول إلى الموقع الأثري الذي يزعم المستوطنون أنه يعود لمذبح يوشع بن نون.
وفي قرية الناقورة، شمال غربي نابلس، هب أهالي القرية ونشطاء فصائل العمل الوطني إلى جبل الشيخ الشعلة بعد أن دعت مجموعات المستوطنين إلى اقتحام القلعة الأثرية الواقعة في قمته.
وأكد رئيس المجلس القروي أحمد أبو حشيش، من أمام قلعة الشيخ شعلة: هذه سابقة لن نسمح لها بأن تمر، وأن أهالي القرية ومختلف الأطر التنظيمية ستتصدى لهم بكل إمكانياتها المتواضعة لأننا أصحاب حق، وشدد على أن هذه الأرض أرضنا وهذا الزيتون أطول من عمر الاحتلال بألف عام.
بدوره، قال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار في شمال الضفة، هناك هجمة استيطانية عنصرية تستهدف شمال الضفة كما تستهدف الوطن ككل وقد ارتقى شهداء في الدفاع عن المواقع الأثرية الفلسطينية التي يريد المستوطنون سرقتها وتزوير تاريخها، مشيراً إلى الشروع بتنفيذ سلسلة مشاريع لحماية هذا الموقع الأثري.