دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القوى السياسية والمجتمعية العربية في جميع العواصم العربية الى احتلال الساحات المركزية في هذه العواصم تعبيرا عن تضامنها مع القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وعن تضامنها مع قطاع غزة الصابر الصامد ومقاومته الباسلة ، ودعا في الوقت نفسه جميع العواصم العربية ، الني تقيم علاقات وأمنية وديبلوماسية علنية او في الخفاء مع دولة اسرائيل الى سحب سفرائها وممثيليها من تل أبيب ووقف اتصالاتها معها ، حفظا لكرامتها ووفاء في الحد الأدنى للالتزامات التي تترتب على عضويتها في جامعة الدول العربية ومواثيقها بما فيها ميثاق الدفاع العربي المشترك .
وأضاف بأن اجرام دولة الوحش الصهيوني المحمية اميركيا لا حدود له فهي لا تكتفي باستهداف المواطنين المدنيين المسالمين في بيوتهم بل تتعدى ذلك الى استهداف المنازل ، حتى لو كانت فارغة من السكان واستهداف الابراج بعد انذار أصحابها علنا بضرورة اخلالها قبل تسويتها بالأرض واستهداف وسائل الاعلام بطريقة تخلو من كل تصرف حضاري ، وتستسهل اللجوء الى الطيران الحربي في عمليات قصف للتدمير وتكبيد المواطنين اكبر الخسائر في الارواح حتى بلغ عدد الشهداء صباح اليوم السادس للعدوان 145 شهيدا أكثر من تلثهم من الأطفال والنساء وأكثر من 1100 جريح ، ما يشكل صورة واضحة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ، التي ترتكبها هذه الدولة دون رادع او خوف من مساءلة ومحاسبة بفعل الحماية التي توفرها لها الادارة الاميركية بشكل مباشر والحماية التي توفرها لها سياسة الافلات من العقاب وازدواجية المعايير ، التي تسير عليها عديد الدول بما فيها دول الاتحاد الأوروبي .
وندد تيسير خالد بسياسة الادارة الاميركية ، التي تواصل تقديم الضوء الأخضر لدولة الوحش الصهيوني لمواصلة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني بحجة الدفاع عن النفس وأكد على أهمية الاستفادة من التجارب الفلسطينية المريرة مع الادارات الاميركية المتعاقبة وعدم إضاعة الوقت في البحث عن خيارات سياسية وأخرى وهمية في الميدان والاهتمام عوضا عن ذلك بالجبهة الداخلية بالعودة الى قرارات الاجماع الوطني والبدء دون تردد في بناء القيادة الوطنية المركزية الموحدة والقيادات الميدانية الموحدة في المدن وفي الارياف للارتقاء بالمواجهات الجارية مع قوات الاحتلال في اكثر من 200 نقطة اشتباك في مختلف مناطق الضفة الغربية بما فيها القدس من حالتها العفوية الراهنة الى حالة منظمة تقود انتفاضة شعبية باسلة وبما يمهد لتكامل جميع اشكال النضال بين الضفة الغربية وقطاع غزة على طريق العصيان الوطني الشامل ، الذي لا يتوقف قبل دحر الاحتلال وتفكيك الاستيطان وإنجاز الاستقلال وانتزاع الحقوق بما فيها حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة .
16/5/2021 مكتب الاعلام