هدمت سلطات الاحتلال، أمس، شقة في القدس المحتلة، وصادقت على هدم منزل أسير في بلدة ترمسعيا، وأخطرت بهدم محال تجارية في قرية دير قديس، في الوقت الذي أغلقت فيه جرافاتها الطرق المؤدية إلى جبل صبيح، وأعادت تجريف طرق زراعية في مسافر يطا، تزامن ذلك مع مواصلة المستوطنين اعتداءاتهم التي أقدموا خلالها على اقتلاع أشجار وإتلاف شبكة ري في سلفيت، وإغلاق شارع القدس – الخليل، أمام حركة المواطنين.
ففي بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، هدمت سلطات الاحتلال شقة سكنية.
وقالت مصادر محلية: إن طواقم بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة، ترافقها قوات خاصة من شرطة الاحتلال اقتحمت بلدة العيسوية وحاصرت بناية سكنية قبل أن تعلق قراراً بإيقاف العمل على الشقة.
وأشارت إلى أن القوة عادت مجدداً بعد ساعات وعلقت “أمر هدم” على الشقة، وشرعت في هدمها مستخدمة آليات قص وهدم يدوية ورافعة، لافتة إلى أن الشقة تعود للمواطن موسى إسماعيل حلولو.
فيما صادقت محكمة الاحتلال على هدم منزل الأسير منتصر شلبي، في بلدة ترمسعيا، شمال رام الله.
وجاء القرار بعد رفض الالتماس الذي قدمته عائلة الأسير.
وقالت زوجة الأسير شلبي: إنها ستقوم عبر محاميها بتقديم التماس جديد للمحكمة لوقف هدم منزل العائلة، لافتة إلى أن زوجها منتصر شلبي (44 عاماً) كان قد اعتقل في السادس من أيار.
وفي قرية دير قديس، غرب رام الله، أخطرت قوات الاحتلال بهدم محال تجارية قيد الإنشاء.
وذكرت مصادر محلية، أن الاحتلال أخطر المواطن أيمن عدنان سطيح، بهدم 4 محال تجارية يملكها قيد الإنشاء، وأن عملية الهدم ستتم خلال 96 ساعة.
يذكر أن الاحتلال أخطر في 31 أيار الماضي، أصحاب 10 منازل بالهدم في قريتي دير قديس ونعلين، رغم أنها تحمل رخصا قانونية فلسطينية.
وفي بلدة بيتا، جنوب نابلس، أغلقت قوات الاحتلال الطرق المؤدية إلى جبل صبيح.
وقال نائب رئيس بلدية بيتا موسى حمايل إن جرافات الاحتلال أغلقت مختلف الطرق المؤدية إلى جبل صبيح، الذي يشهد فعاليات في إطار المقاومة الشعبية لمواجهة إقامة بؤرة استيطانية على قمته.
وأشار إلى أن الاحتلال منع المواطنين من الوصول إلى الجبل، مؤكداً أن هذه الإجراءات لن تثني أهالي البلدة عن مواصلة النضال ومواجهة الأطماع الاستيطانية.
يذكر أن جبل صبيح، يشهد منذ أسابيع فعاليات مقاومة شعبية في إطار المواجهة ضد إقامة البؤرة الاستيطانية، استشهد خلالها خمسة شبان برصاص الاحتلال.
وفي مسافر يطا، جنوب الخليل، أعادت قوات الاحتلال تجريف طرق زراعية رابطة بين قرى وخرب، وأغلقتها بالسواتر الترابية.
وأكد منسق لجان الحماية والصمود في جنوب الخليل فؤاد العمور، أن جرافات الاحتلال أعادت تجريف وإغلاق الطريق التي فتحتها لجان الحماية بمسافر يطا، التي تربط “خلة الضبع” و”شعب البطم” بمحيطها من الخرب.
وأشار العمور إلى أن طريق خلة الضبع تم تجريفها مرات عديدة بهدف تضييق الخناق على المواطنين في المسافر والضغط عليهم لتهجيرهم من المنطقة لصالح التوسّع الاستيطاني في منطقة جنوب الخليل.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، اقتلع مستوطنون، أشجار زيتون، وأتلفوا شبكة ري بمنطقة وادي قانا، شمال غربي سلفيت.
وذكرت بلدية دير استيا في بيان: أن مستوطنين أقدموا على قطع 10 أشجار زيتون وإتلاف خزاني مياه، وشبكة ري، في مزرعة المواطن قاسم ناصر منصور، كما سرقوا حماراً من تلك المنطقة.
في الإطار نفسه، أغلق مستوطنون ظهر أمس شارع القدس – الخليل جنوب مدينة بيت لحم، أمام حركة المواطنين.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين تجمهروا قرب مستوطنة “دانيال” المقامة على أراضي المواطنين، وأغلقوا الشارع أمام المركبات الفلسطينية.
وقال الناشط الشبابي أحمد صلاح إن عشرات المستوطنين انتشروا في الأراضي الزراعية بمنطقة “فاغور” في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وفي جنوب نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء أمس، طفلا وأصابت آخرين بالاختناق، خلال اقتحامها حديقة للأطفال في قرية اللبن الشرقية.
وأفاد شهود عيان، بأن جنود الاحتلال اعتقلوا الطفل بهاء عرفات عويس (15 عاماً)، بعد أن اقتحموا الحديقة، وألقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب الأهالي والأطفال في المكان، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
وفي القدس، اعتدت قوات الاحتلال، مساء أمس، على فعالية سلمية نظمها أهالي الشهداء وعدد من النشطاء في بلدة أبو ديس، لرسم أكبر جدارية للشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، بينهم الشهيدة مي عفانة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز بكثافة صوب المشاركين في الفعالية التي نظمت قرب جدار الفصل العنصري، ما أدى لإصابة العشرات منهم بالاختناق.
واستشهدت عفانة في السادس عشر من الشهر الجاري، قرب بلدة حزما، وهي تقطن بلدة أبو ديس.