أكد تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن المناورات الخبيثة التي يقوم بها جيش الاحتلال وإدارته المدنية بشأن البؤرة الاستيطانية ، التي أقامتها جمعية الاستيطانية على جبل صبيح لا تعني المواطن الفلسطيني في بيتا والقرى المجاورة وأن المقاومة الشعبية بجميع اشكالها سوف تتواصل الى أن يتم تفكيك هذه البؤرة الاستيطانية بمبانيها ومنشآتها وخدماتها ورحيل المستوطنين عن المنطقة رحيلا نهائيا بشكل لا يقبل التأويل .
وأشار بأن دولة الاحتلال تدعي انها توصلت الى تسوية مع المستوطنين في البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح تقوم على مغادرة المستوطنين للمنطقة مع بقاء بيوت البؤرة وبنيتها التحتية من امدادات ماء وكهرباء وخدمات لتكون في خدمة مدرسة دينية لعسكر الاحتلال ، ما يعني عمليا بأن ما تم التوصل اليه ليست تسوية بل تسليم كامل بمطالب المستوطنين ، إذ لا فرق عند هؤلاء بين ان يكون سكان البؤرة مدنيين او عسكريين ، فالمهم أنهم يهود ، كما يقول يوسي داغان رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية .
وأضاف بأن المستوطنين قد أقاموا في الضفة الغربية دون القدس 135 بؤرة استيطانية مقابل 158 مستوطنة معترف بها وأن الكثير من هذه البؤر اقيمت كما يقول جيش الاحتلال وإدارته المدنية خلافاً للقانون وصدر ضد عدد كبير منها اوامر هدم وإخلاء ، لكن الدولة لا تنفذها لأن الادارة المدنية تعمل في هذا المجال ” حسب سلم أولويات “. وإخلاء البؤر الاستيطانية يعتبر موضوعاً حساساً تفضل الادارة المدنية ويفضل المستوى السياسي عدم الخوض فيه ، خاصة في الحكومة الاسرائيلية التي يرأسها نفتالي بينيت ، الذي عمل لسنوات كأحد قادة مجلس المستوطنات في الضفة الغربية
وحذر تيسير خالد من خطورة ما يجري على الارض حيث يتسابق المستوطنون والجمعيات الاستيطانية في إقامة بؤر استيطانية جديدة كما هو الحال في مناطق ديرستيا في محافظة سلفيت ودير قديس في محافظة رام الله وبيت دجن في محافظة نابلس وفي عديد المواقع وبأنه مع مرور الوقت وبهدوء وتواطؤ بين جيش الاحتلال وإدارته المدنية ومجالس المستوطنات تتم التسويات ، التي بموجبها يجري إضفاء شرعية اسرائيلية على البؤر الاستيطانية ، حيث تمت عمليا منذ تمرير قانون التسويات لشرعنة البؤر الاستيطانية في الكنيست شرعنة 21 بؤرة استيطانية ، 18 منها تم التعامل معها كأحياء في مستوطنات قائمة ، الأمر الذي يملي على حركة مقاومة الاستيطان والنشاطات الاستيطانية استلهام الدروس من نموذج بيتا في التصدي لمخطط المزيد من التوسع في بناء البؤر الاستيطانية ، التي تتقاطع وظائفها مع الطرق الالتفافية الجديدة لتقطيع أوصال الضفة الغربية وبناء جسور التواصل بين المستوطنات مع الداخل الاسرائيلي بدون المرور بمناطق التجمعات السكانية الفلسطينية .
1/7/2021 مكتب الاعلام