استولى المستوطنون مؤخرا على أراضي المواطنين في خلة الخضر الواقعة بمنقطة الأغوار الشمالية.
وقال عارف دراغمة الناشط في مقاومة الاستيطان، إن المستوطنين القاطنين في مستوطنة “ميخولا” استولوا على مساحات كبيرة من أراضي المواطنين في خلة خضر بالفارسية وقاموا بزراعتها بالأشجار.
ووجه دراغمة دعوة إلى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لحماية السكان وأملاكهم في الأغوار في ظل تغول الاحتلال والمستوطنين.
وتتعرض الأغوار لهجمة شرسة وممنهجة منذ احتلالها عام 1967 من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين معاً، حيث ينتشرون على أكثر من 21 مستوطنة وبؤرة استيطانية على امتداد الأغوار الفلسطينية.
ويستولي المستوطنون على أخصب منطقة زراعية تحت تهديد السلاح وبأوامر من قبل جيش الاحتلال من خلال الإعلان عن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة.
ويسعى الاحتلال ومستوطنوه إلى فرض سياسة نفور من قبل المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم تجنبا لمصادرة آلياتهم أو فرض الغرامات عليهم وصولا إلى ترك الأرض واستفراد الاحتلال بها.
وتتعمد سلطات الاحتلال أيضا إيقاع الخسائر المادية بالمزارعين المتمسكين بأرضهم، من خلال استهداف الاحتلال للجرارات الزراعية التي شريان الحياة للمزارعين.
ولم يدع الاحتلال ومستوطنوه متنفسا أو فرصة للأهالي لكسب لقمة عيشهم، دون أن يحاربهم ويضيق عليهم بها، فجرفوا الأشجار ودمروا المحاصيل وصادروا المراعي الخضراء، وهدموا الحظائر.