شنّت قوات الاحتلال، أمس، حملة هدم وتجريف ومصادرة واسعة في محافظات عدة، أقدمت خلالها على هدم 44 مسكناً وحظيرة ومنشأة تجارية وزراعية، وصادرت خلالها خزانات مياه ومولدات كهربائية وخلايا طاقة شمسية ومركبات.
ففي خربة إبزيق بالأغوار الشمالية، شنت قوات الاحتلال حملة هدم ومصادرة واسعة.
وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخربة وشرعت بعمليات هدم وتفكيك طالت 19منشأة، بالإضافة إلى الاستيلاء على مركبتين.
وأوضح أن عمليات التفكيك والاستيلاء طالت مساكن ومنشآت تعود لخمسة مواطنين وهم: هايل تركمان، ونائل تركمان، وعادل تركمان، ومحمد مثقال دراغمة، وعزيز نواجعة، لافتاً إلى أنه جرى تفكيك والاستيلاء على ٤ خيام سكنية، و٤ خيام أغنام، و٦ حظائر مفتوحة، و4 خلايا طاقة شمسية، ومولد كهربائي، وخزانات مياه بالإضافة للاستيلاء على مركبتين خاصتين.
بدورهم، أفاد مواطنون بأن إخطارات الهدم تضمنت إجبارهم على دفع تعويضات مالية عن أجرة آليات الاحتلال التي تنفذ عمليات الهدم.
وفي منطقة “ذراع عواد” بالأغوار، هدمت قوات الاحتلال 3 غرف سكنية.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الواقعة شمال حاجز الحمرا، وهدمت 3 غرف إسمنتية سكنية حديثة الإنشاء، تعود للمواطن عدنان سلامين.
وفي بلدة حزما، شمال شرقي القدس المحتلة، هدمت قوات الاحتلال 18 منشأة تجارية.
وقال مركز حزما الإعلامي: إن قوات الاحتلال حاصرت المنطقة القريبة من حاجز حزما العسكري، فجر أمس، وشرعت بتدمير وتجريف المنشآت، وهي عبارة عن مغاسل وكراجات لتصليح السيارات يعتاش منها أكثر من 40 عاملاً.
ولفت إلى أنّ عملية الهدم والتجريف “تأتي على الرغم من قرارات سابقة استصدرها أصحاب المنشآت بتجميد عمليات الهدم، بيد أنّ الاحتلال تجاوز قرارات المحكمة ونفذ عمليات الهدم هذه التي يعتقد أنها تمت لصالح توسعة طريق استيطاني وعسكري في محيط البلدة، بالتزامن مع ما يجري عند المدخل الشمالي والجهة الشمالية الشرقية من البلدة، حيث يجرى شق طريق عسكري هناك”.
وكانت جمعية “رجابيم” الاستيطانية، قد قدمت التماساً إلى المحكمة المركزية التابعة للاحتلال في القدس، خلال الأشهر الماضية لهدم هذه المنشآت، بدعوى أنها “تقع داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس”.
وفي بلدة سبسطية، شمال نابلس، هدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية وجرفت الأرض المحيطة بها.
وقال رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم: إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة القريبة من الموقع الأثري، وهدمت غرفة زراعية تعود ملكيتها للمواطن عبد العزيز النابلسي.
وأشار إلى أنها جرفت الأرض المحيطة بها، ودمرت السياج وشبكة المياه فيها واقتلعت أشجاراً.
وأضاف: إن هذه هي المرة الثانية التي يهدم الاحتلال البناء بعد إعادة تشييده مرة أخرى.
وفي قرية وادي رحال، جنوب بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال خمس غرف زراعية.
وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة “شعب سلطان” من أراضي وادي رحال وهدمت خمس غرف زراعية، عرف من بين أصحابها: حازم زيادة، ومحمد الطويل، بحجة عدم الترخيص.
وأشار بريجية إلى أن الاحتلال كان أخطر قبل أكثر من شهر بهدم 50 غرفة زراعية، ووقف البناء في المنطقة نفسها.