أقام مجموعة من المستوطنين، الأحد، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في خربة زنوتا قرب بلدة الظاهرية في محافظة الخليل.
وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في محافظة الخليل، أن مجموعة من المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال أقاموا بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين في خربة زنوتا.
وأخطر الاحتلال بهدم العديد من المراكز الصحية والمنشآت المدنية والمساكن، في خربة زنوتا بهدف تهجير سكانها والسيطرة عليها لتوسعة الاستيطان.
ونصب مستوطنون ممن يسمون بـ”شبيبة التلال” وبحماية قوات الاحتلال قبل عدة أسابيع، بيوتا متنقلة في أراضي تعود ملكيتها لعائلتي المخارزة والجبارين في خربة زنوتا، بمحاذاة مستوطنة “شمعة” المقامة على أراضي المواطنين شرق بلدة الظاهرية.
وأكد رئيس المجلس القروي لقرية زنوتا فايز الطل، أن إصرار الاحتلال على هدم قرية زنوتا، يأتي بهدف تهجير أهلها والسيطرة الكاملة عليها بهدف توسعة المستوطنات.
وأوضح أن منطقة زتونا منطقة هامة جدا بالنسبة للاحتلال، وذلك لوقوعها بين 4 مستوطنات وجوار الجدار العازل والشوارع الالتفافية التي يتواجد فيها قطعان المستوطنين بشكل كبير.
وتقع قرية خربة زنوتا جنوب-غربي جبال الخليل، ويسكنها قرابة 150 شخصا ينتمون إلى 27 عائلة.
ويعمل السكان في رعي الأغنام، ويسكن غالبيتهم في مغارات طبيعية أضيفت إليها مداخل حجرية، وبدأوا في سنوات الثمانينيات ببناء بيوت حجرية ومبانٍ عرضية، ويقع في مجال القرية موقع أثري ومسجد عتيق بني فترة الانتداب البريطاني.
وفي عام 2007 أصدرت ما تسمى بالإدارية المدنية التابعة للاحتلال أوامر هدم لغالبية البيوت بدعوى أنها بنيت دون تصاريح، لكون هذه القرية لم تحظَ أبدا بخارطة هيكلية.
وتعد الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال، نظرا لأهميتها التاريخية والدينية.
وتشير تقديرات إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.