أجبرت سلطات الاحتلال، أمس، عائلة مقدسية على هدم ثلاثة من منازلها ذاتياً، في حي الأشقرية في بلدة ببيت حنينا، شمال القدس المحتلة.
وقالت العائلة: إن المنازل الثلاثة يسكنها 13 فرداً معظمهم من الأطفال، وإن أحدها بُني منذ نحو 22 عاماً، مشيرةً إلى أنها عبر هذه السنوات الطويلة وكّلت محامياً للدفاع عنها ضد الهدم، ودفعت غرامات باهظة في محاولة لترخيص الأبنية، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت ووضعت شروطاً تعجيزية.
وقال المقدسي صبحي الدلال: إن عائلته اضطرت إلى هدم منازلها الثلاثة بعد تلقيها إنذاراً نهائياً بهدمها وإلا ستتحمل العائلة تكاليف باهظة في حال هدمتها بلدية الاحتلال.
وأكد أن العائلة اضطرت إلى استئجار حفار لهدمها وتصوير عملية الهدم وإرسال الصور إلى بلدية الاحتلال لتكف عن فرض الغرامات، مشدداً على أن عملية الهدم كانت قاسية على أفراد عائلته وهم يرون منازلهم التي عاشوا فيها سنوات طويلة تهدم بقرار جائر.
وتستهدف بلدية الاحتلال آلاف العائلات في القدس المحتلة، وتسعى إلى تشريد أفرادها من خلال تسليمهم أوامر هدم بذريعة البناء دون تراخيص.
ورغم سعي المقدسيين للحصول على الرخص المطلوبة للبناء إلا أن بلدية الاحتلال لا تسمح بذلك.