طرحت ما تسمى بـ”دائرة أراضي إسرائيل”، اليوم الأحد، مناقصات لبناء نحو 1,355 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك على الرغم من معارضة إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، التي طالبت الحكومة الإسرائيلية بـ”الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب”.وأفادت التقارير بأن الوحدات الاستيطانية الجديدة ستقام في المستوطنات: “بيت إيل” (346 وحدة استيطانية جديدة)؛ “أريئيل” (729)؛”الكانا” (102)؛ “غيفع بنيامين” (96)؛ “عمانوئيل” (57)؛ “كارني شومرون” (22)؛ “بيتار عيليت” (1).
وتأتي هذه المصادقة رغم حديث رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، وتصريحات مسؤولون في حكومته عن “ضغوطات أميركية” لوقف التوسع الاستيطاني، وبعد شهور من تجميد التخطيط والبناء الاستيطاني في الضفة. وفي هذا السياق، قال وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، الذي أوعز بطرح المناقصات الجديدة، إن “تعزيز وتوسيع الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة (الضفة المحتلة) أمر ضروري ومهم للغاية وفي صلب المشروع الصهيوني”.
وأضاف أنه “بعد فترة طويلة من تجميد البناء في يهودا والسامرة، أرحب بطرح مناقصات لبناء أكثر من 1000 وحدة سكنية”؛ وتعهد إلكين، في بيان صدر عن مكتبه، بـ”مواصلة الحفاظ على الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة وتعزيزه”.
هذا، وتعتزم الحكومة الإسرائيلية، المصادقة على بناء 3,144 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وذلك خلال جلسة “لجنة التخطيط والترخيص”، من المقرر أن تعقد في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وذكر موقع “القناة السابعة” الإلكتروني أن جلسة “لجنة التخطيط والترخيص” ستنعقد يوم الأربعاء المقبل؛ للمصادقة على مخطط البناء الاستيطاني الضخم.
كما ستصادق اللجنة على أكثر من 1300 وحدة سكنية للفلسطينيين في مناطق “ج”، على النحو الآتي: 280 في بير الباشا، و233 في المسقوفة، و270 في المعصرة، و200 في دكيكة، و160 في عابا، و170 في عبد الله اليونس، وخطة إضافية بـ170 وحدة.
بينما ستتوزّع الوحدات الاستيطانية على 30 مستوطنة وبؤرة استيطانية في الضفة الغربية والقدس، أكبرها في مستوطنتي “رفافا” (399 وحدة استيطانية) و”كدوميم” (380) و”كفار عتصيون” (292) و”هار براخا” (286). وفي رده على سؤال الصحافيين حول التوسّع الاستيطاني للاحتلال في الضفة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أمس السبت، إن “الولايات المتحدة قلقة من نية الحكومة الإسرائيلية الموافقة على البناء في المستوطنات الأسبوع المقبل، بما في ذلك في عُمق الضفة الغربية”.
وأضاف أنه “يجب الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب، وهذا يشمل البناء في المستوطنات، وتأهيل -بأثر رجعيّ- البؤر غير القانونية”.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن بينيت قوله خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، للوزراء، “فوجئت من الضغط الأميركي ضد البناء في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وهذه مسألة بالغة الأهمية بالنسبة لهم”.