الرئيسية / ملف الاستيطان والجدار / المحاجر والمقابر وسيلة جديدة لقضم مناطق “ج”

المحاجر والمقابر وسيلة جديدة لقضم مناطق “ج”

قال خبير الخرائط والمختص بشؤون الاستيطان خليل التفكجي إن “إسرائيل” تتجه لإقامة مقابر استيطانية وتوسيع المحاجر كأسلوب جديد لفرض الأمر الواقع في مناطق “ج” في الضفة الغربية المحتلة.

وذكر تفكجي لوكالة “صفا” أن “إسرائيل” أصدرت قرارات لإقامة مشاريع تحت بند التعدين والتحجير في مناطق “ج” من شأنها السيطرة على الموارد الطبيعية بها من حجارة وتربة ومياه، وفرض أمر واقع يصعب تغييره مستقبلا.

وبين أن القرارات تشمل توسيع محاجر قائمة وإقامة محاجر جديدة على مساحات أكبر تصل إلى 16 ألف دونم.

وأكد تفكجي أن المحاجر ستسرق الموارد الفلسطينية وضرب الاقتصاد الفلسطيني الذي يعد قطاع الحجر أحد أهم ركائزه، لا سيما وأن جزء كبيرا من المحاجر الفلسطينية التي تقع في مناطق “ج”.

كما تهدف الخطة لتوسيع السيطرة الإسرائيلية على المياه الجوفية لصالح المستوطنين، وضرب القطاع الزراعي الفلسطيني، وفق الخبير الفلسطيني.

وأوضح أن الاحتلال أعلن مؤخرًا عن مجموعة عطاءات لتحديد مواقع قرب المستوطنات وتخصيصها كمقابر للمستوطنات.

ومن شأن ذلك مصادرة مساحات واسعة من أراضي الضفة قرب المستوطنات، وفرض أمر واقع جديد يصعب تغييره مستقبلا حتى لو توصلت لاتفاق لتفكيك وإزالة المستوطنات الصغيرة والمعزولة، إذ ترفض الحاخامية اليهودية نقل قبور اليهود.

وقال تفكجي إن ما دفع بهذا التوجه هو ضغط جماعات وأحزاب الحفاظ على البيئة بالداخل، لنقل جميع المحاجر إلى الضفة.

ومن جانب آخر، فإن “إسرائيل” وبعد أن انتهت من فرض أمر واقع بكثير من المواقع عبر تصنيفها كمواقع تدريب عسكري ومحميات طبيعية، تخطط الآن للسيطرة على مساحات جديدة من باب التعدين والتحجير والمقابر.

وما يشجع على إقامة المزيد من المحاجر هو فتح باب التصدير للدول العربية من بوابة التطبيع، وفق تفكجي.

وقال إن المشاريع الجديدة تمتد على طول الضفة من جنين وحتى الخليل، وهناك عديد المحاجر الإسرائيلية القائمة على أراضي الضفة، ويأتي أكثر من ثلث ناتج الاحتلال من هذه المقالع.

وتتركز مقالع الاحتلال في جنوب الضفة الغربية ضمن نطاق مستوطنة “بيت حجاي” التي تعتبر الأكبر في الضفة، وثالث أكبر المحاجر الإسرائيلية، وتنتج حوالي ربع الناتج المحلي الكلي من مقالعه.

يضاف إلى ذلك عشرات المحاجر والمقالع المتنقلة التي تعمل بشكل مؤقت وترتبط بأعمال البناء في المستوطنات، كما هو الحال غربي محافظة سلفيت.

وأكد الخبير الفلسطيني أن الاحتلال يمارس سرقة متعددة لما فوق الأرض وما تحتها.

وبين أن وظيفة المحاجر والكسارات المتنقلة هي جرف التربة الحمراء وبيعها للمستوطنين لأغراض زراعية، واقتلاع الصخور لتفتيتها لاستخدامها كحصمة أو تقطيعها لاستخدامها كحجر بناء.

وقال إن المشاريع هي تطبيق فعلي لسياسة الضم غير المعلنة، إذ تقضم “إسرائيل” أراضي الضفة قطعة تلو أخرى وبطرق متعددة.

وأكد تفكجي أن “إسرائيل” تفرض أمرًا واقعًا وترسم لوحدها شكل الوضع النهائي للضفة، وفق رؤيتها هي.

عن وكالة صفا

عن nbprs

شاهد أيضاً

الاحتلال يواصل تجريف واقتلاع لاغراس الزيتون غرب سلفيت

واصلت جرافات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، أعمال تجريف مساحات من أراضي قرية حارس غرب سلفيت، واقتلاع …