المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان منظمة التحرير الفلسطينية
مقالات مشابهة
أغلقت قوات الاحتلال، أمس، الحرم الإبراهيمي في وجه المواطنين، في الوقت الذي مكّنت فيه الآلاف من المستوطنين من اقتحامه ونصب خيام في محيطه، بالتزامن مع شن المستوطنين سلسلة اعتداءات بحق أهالي البلدة القديمة من مدينة الخليل.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أغلقت الحرم، بحجة احتفال المستوطنين بـ “عيد سبت سارة”، وأجبرت عشرات المحال التجارية في منطقة باب الزاوية وشارعي واد التفاح وبئر السبع، على إغلاق أبوابها وفرضت طوقاً أمنيا مشددا على البلدة القديمة ومحيطها.
وأشارت إلى أن آلاف المستوطنين اقتحموا الحرم الإبراهيمي ونصبوا خياماً في ساحات الحرم الخارجية، وفي ملعب المدرسة الابراهيمية، وفي ساحات المحكمة، في البلدة القديمة وسط احتفالات صاخبة واستفزازية.
وأكدت أن المستوطنين تعمدوا خلال عمليات الاقتحام تنفيذ مسيرات استفزازية والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم خصوصاً في حي تل الرميدة وشارع الشهداء والأحياء المحيطة بالحرم، في الوقت الذي حاصر فيه المستوطنون وجنود الاحتلال عدداً من المنازل بحجة تأمين عملية الاقتحام الواسعة، بينما لم يتمكن العديد من المواطنين من الخروج من منازلهم جراء تهديدات المستوطنين.
من جهته، قال عارف جابر الناشط في لجان المدافعين عن حقوق الإنسان في الخليل، ان المستوطنين حشدوا لهذه الاحتفالات من المستوطنات كافة، مقدراً عدداً المشاركين فيها بأكثر من 50 ألف مستوطن، مؤكداً أنهم حولوا البلدة القديمة إلى ساحات رعب وإرهاب للمواطنين.
من جهته، قال مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ حفظي أبو اسنينة: إن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي أمام المصلين والزائرين، من الساعة الثالثة من مساء أول من أمس، حتى العاشرة من مساء أمس، وسمحت للمستوطنين بالاحتفال بهذا العيد.
وأكد أن هذه الاقتحامات تشكل تعديا كبيرا على حرمة المسجد، وأن اغلاق الحرم استفزاز للمسلمين، وانتهاك كبير بحق الحرم، مشيرا إلى أن كافة الطرق، وشوارع البلدة القديمة مغلقة، أمام حركة المواطنين في مناطق التماس، بسبب تشديد جيش الاحتلال على المواطنين، بهدف توفير الحماية للمستوطنين.
في الإطار، اعتدى مستوطنون على مواطنين في حارة جابر بالبلدة القديمة من مدينة الخليل.
وأكد الناشط جابر ان عددا من المستوطنين رشوا غاز الفلفل في وجه فتى، ما أسفر عن إصابته بحروق، كما اعتدوا على عائلة جابر بالألفاظ النابية، والشتائم، وإلقاء القاذورات باتجاههم، تحت حماية من قوات الاحتلال.
