أقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا بؤرة استيطانية جديدة شمال بلدة بيت أمر شمالي الخليل المحتلة، كامتداد لمستوطنة كرمي تسور.
وقال منسق اللجان الشعبية جنوب الضفة يوسف أبو ماريا إن مستوطنة كرمي تسور أقيمت عام 1982م، وقضت على الأراضي الزراعية والأشجار في البلدة، ومنعت الناس من الوصول لأراضيهم وزراعتها وإعمارها.
وأضاف أبو ماريا أنه في عام 2006م قام الاحتلال ومستوطنين بتسييج أكثر من 250 دونما زراعيا ووضع أعمدة إنارة، وتعود لجميع عائلات بيت أمر.
وأشار إلى أن الاستيطان والتوسع الاستيطاني والاعتداءات المتكررة على المزارعين أثر بشكل كبير على الإنتاج الزراعي للبلدة، ما أثر على اقتصاد أهالي البلدة، حي اعتمادهم الكبير على الزراعة.
وأضاف أبو ماريا أن الاحتلال قام مؤخرا بالإعلان عن بناء 40 وحدة استيطانية جديدة في المنطقة، ما سيشكل بؤرة استيطانية جديدة تأتي ضمن مخططات الاحتلال الاستيطانية في سرقة أراضي المواطنين وسلب خيراتها.
وأوضح أن أحد المستوطنين شرع بالسيطرة على قطعة أرض ونصب خيمة فيها، فيما شرعت جرافات المستوطنين بأعمال تجريف الأشجار الزراعية في قطعة أرض أخرى.
ولفت إلى أن المنطقة استراتيجية هامة بالنسبة لأهالي بيت أمر وأهالي حلحول، ولولا هذه المستوطنة لأصبح المد الجغرافي والبنائي بين البلدتين متواصل.
وأكد أبو ماريا أن أصحاب الأرض في بيت أمر وحلحول والبلدات المجاورة أصبحوا يعيشون في كنتونات وسجون كبيرة بفعل الاستيطان والشوارع الاستيطانية الالتفافية.
وبيّن أن أمن المستوطنة يقوم بالتجول دوما في محيطها ويعمل على طرد والاعتداء على المزارعين والمواطنين من أصحاب الأراضي، ويطلق النار عليهم بدواعي أمنية.
وقال أبو ماريا إن الاحتلال يمنع المزارع من الوصول لأرضه إلا في عدة أيام محددة وبموافقة من جيش الاحتلال ومخابراته.
وأشار الى أن الاحتلال يمنع المواطن من البناء في أراضيه وخاصة بعد “اتفاق أوسلو”، في حين أن اتفاق أوسلو وعبر تصنيف هذه الأراضي بأنها أراضي “C”، فقد أعطى تسهيلا للمستوطنين للتوسعة الاستيطانية والتضييق على المواطنين.
وتتعرض بلدة بيت أمر لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه المتكررة، حيث تحيط بالبلدة العديد من المستوطنات حيث يحدها من الشمال مستوطنتي “أفرات” و”غوش عتصيون” والتي التهمت ما يقارب 30% من أراضيها.
فيما يقوم الشبان وبشكل متكرر من إلقاء عبوات وأكواع متفجرة محلية الصنع، على البوابة الحديدية والبرج العسكري، تأكيدا على رفضهم لبقاء هذه النقطة العسكرية في المكان، ورفضا للتنكيل بالمواطنين.
وابتلع جدار الفصل مساحاتٍ من كروم بلدة بيت أمر، كما توجد مستوطنة “بيت عين” بالجهة الشمالية الشرقية للبلدة ومن الشمال مستوطنة “كرمي تسور” والتي ابتلعت من أراضيها الكثير.
وتتعرض عدة مناطق في الضفة الغربية وخاصة في الأغوار والقرى المحاذية للمستوطنات لهجمة متواصلة بهدف مصادرة مزيد من الأراضي وشق طرق استيطانية وتهجير السكان.