جدد رئس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، موقف حكومته الرافض لإعادة افتتاح القنصلية الأميركية في القدس المحتلة، فيما أكد أن حكومته تعتزم شرعنة البؤرة الاستيطانية “إفياتار”، والالتزام بالاتفاق الموقع مع المستوطنين بإنشاء البؤرة الاستيطانية المقامة على جبل صبيح قرب نابلس بالضفة الغربية.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية “نجحنا بالمصادقة على ميزانية الدولة، بعد 3 سنوات من عدم الاستقرار، قبل أقل من 5 أشهر شكلنا حكومة وانتقلنا إلى سياسة إدارة البلاد بدون إغلاق، وكسرنا موجة كورونا، وكنا أول من هزمنا كورونا بفعل قرارتنا الصائبة”.
وردت تصريحات بينيت، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده، مساء السبت، مع وزير الخارجية يائير لبيد، ووزير المالية، أفيغدور ليبرمان، ويأتي ذلك بعد أن نجح الائتلاف الحكومي بالمصادقة على ميزانية الدولة للعام 2022.
وجدد بينيت موقف حكومته الرافض إلى إعادة افتتاح القنصلية الأميركية في القدس المحتلة، قائلا إن “الحكومة الإسرائيلية بمختلف مركباتها تعارض مثل هذه الخطوة”، مضيفا “لقد تم نقل هذا الموقف إلى الإدارة الأميركية”.
وردا على سؤال للصحافيين بشأن تعامل واشنطن مع موقف حكومة بينيت بشأن القنصلية الأميركية المخصصة لخدمة الفلسطينيين، قال بينيت “نحن لا نتفق مع إدارة الرئيس الأميركي جو بادين، في كل شيء، ونعي جديا كيف ندير الخلافات عند الضرورة، ولا نبحث عن الدراما والشجار والخلافات مع واشنطن”.
أما وزير الخارجية الإسرائيلية لبيد، تطرق لقضية القنصلية الأميركية، قائلا “هناك سفارة أميركية في القدس، والسيادة في القدس لدولة إسرائيل”.
واجمع بينيت ولبيد وليبرمان خلال تصريحاتهم بالمؤتمر الصحافي أن المصادقة على ميزانية الدولة في الكنيست “دفع الحكومة إلى جر إسرائيل إلى بر الأمان”، وأنه حان الوقت للحكومة “للوفاء بوعودها والتعامل مع التحديات التي سيكون هدفها المضي قدمًا لسنوات أخرى”.
وتطرقوا إلى السياسات الداخلية المقبلة للحكومة، مؤكدين أن الحكومة ستدار بالتناوب كما هو متفق، وسيتم الحفاظ على الحكومة منعا لجر البلاد لانتخابات خامسة، وتعهدوا باستمرار التعاون بين كافة الوزراء ومن مختلف الأحزاب.