المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان منظمة التحرير الفلسطينية
Related Articles
تواجه عشرات المنازل بالقدس الشرقية المحتلة خطر الهدم بداعي البناء دون ترخيص وبخاصة في سلوان وأحياء أخرى بالمدينة بما فيها بلدة الطور.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” في تقرير لها إن سلطات الاحتلال هدمت أكثر من 130 مبنى بالقدس الشرقية منذ بداية العام الجاري.
وأضاف إن عمليات الهدم أدت إلى تهجير ما لا يقل عن 216 فلسطينياً.
ولوحظ أن بلدية الاحتلال الإسرائيلي لجأت إلى فرض الهدم الذاتي في محاولة لتفادي الانتقادات الدولية حال انتشار صور الجرافات الإسرائيلية وهي تهدم المنازل.
وتترك بلدية الاحتلال الإسرائيلي المواطنين أمام واحد من خيارين فإما الهدم الذاتي أو تكبد غرامات مالية باهظة.
وباتت عمليات الهدم الذاتي تحت وطأة التهديدات الإسرائيلية شبه يومية بالمدينة مع استمرار قرارات الهدم التي تطال مئات المنازل.
فقد أمهلت بلدية الاحتلال سكان بناية مكونة من 10 شقق يسكنها 71 مواطناً حتى التاسع من شهر كانون الأول المقبل لهدم البناية المكونة من 5 طوابق بداعي البناء غير المرخص.
من جهة ثانية تنظر المحكمة المركزية الإسرائيلية، ظهر اليوم، في التماس ضد هدم 84 منزلاً يقطنها أكثر من 600 مواطن في حي وادي ياصول ببلدة سلوان.
وفي هذا الصدد فقد وجه الناطق باسم لجان الدفاع عن عقارات وأراضي سلوان فخري أبو دياب عن طريق “الحملة الدولية للدفاع عن القدس” دعوة لكل مسلمي ومسيحيي العالم لدعم أهالي سلوان والوقوف إلى جانبهم خاصة أن بلدة سلوان هي الخاصرة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومرت منها السيدة مريم العذراء في طريقها إلى بيت لحم لولادة السيد المسيح عليه السلام.
وحذر أبو دياب من مجازر التشريد والتهجير القسري التي يهدد الاحتلال بارتكابها في سلوان حيث يخطر بهدم 6 أحياء في بلدة سلوان بشكل كامل من أصل 12 حياً، موضحاً بالأرقام: “الاحتلال يخطر بهدم 116 منزلاً في حي البستان بحجة البناء دون ترخيص، كما يخطر بهدم 23 منزلاً في حي وادي حلوة الذي فيه 75 منزلاً متشققاً ومتصدعاً بفعل الحفريات الإسرائيلية المتواصلة، عدا التهديد بالاستيلاء على 12 منزلاً وفق ما يسمى قانون أملاك الغائبين في ذات الحي وادي حلوة، أما حي وادي الربابة ففيه صادرت طواقم الاحتلال 100 دونم لما يسمى أعمال البستنة وهي الغطاء للمشاريع التهويدية مثل الحدائق التوراتية التي شيدها في الحي وعددها ثلاث حدائق منها اثنتان باتتا جاهزتين لاستقبال الزوار اليهود وقد رفع عليها العلم الإسرائيلي مؤخراً”.
بدوره فقد أكد خالد شويكي عضو لجنة الدفاع عن حي وادي ياصول من خلال الحملة الدولية للدفاع عن القدس أن أهالي الحي يستعدون للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي ستتزامن مع جلسة ستعقد في ما تسمى المحكمة المركزية في القدس المحتلة الساعة الثانية بعد الظهر للنظر في طلب الاستئناف الذي قدمه الأهالي عن طريق المحامي زياد قعوار لوقف هدم 58 منزلاً في الوقت الحالي.
وشدد الشويكي على أن 750 فرداً يقطنون في منازل الحي منهم حوالى 400 طفل إلى جانب المرضى وكبار السن والحالات الخاصة التي تأتيها سيارات الإسعاف بشكل يومي؛ كل هؤلاء يترقبون مصيرهم بقلق لكن بإيمان بعدالة قضيتهم.
