أصيب، أمس، ثلاثة مواطنين بجروح، أحدهم وصفت إصابته بالحرجة، جراء اعتداء استيطاني، قرب قرية المغيّر، شمال شرقي رام الله، في الوقت الذي شنّت فيه قوات الاحتلال حملة اقتحام في محافظات عدة، أقدمت خلالها على هدم أربع خيام في تجمع بدوي شرق رام الله، وأغلقت طريقاً قرب بلدة إذنا، واستهدفت مركبة بالرصاص وقنابل الغاز قرب مخيم الجلزون، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من ركابها بجروح واختناق.
وقالت مصادر محلية: إن مستوطنين انتشروا في محيط قرية المغير، وشرعوا في رشق مركبات المواطنين المارة بالحجارة والقضبان الحديدية، ما أدى إلى انقلاب إحداها وإصابة سائقها بجروح حرجة جداً، بينما أصيب طفله بجروح متوسطة، في الوقت الذي أصيب فيه مواطن آخر بجروح جراء تعرض مركبته للرشق بالحجارة، في المنطقة نفسها.
وأوضحت المصادر أن “مركبة انقلبت بعد أن رشقها مستوطنون بالحجارة والقضبان الحديدية، ما أدى إلى إصابة سائقها بجروح حرجة جداً، نقل على إثرها بمروحية عسكرية إلى مستشفى إسرائيلي، بينما نقل طفله بسيارة إسعاف فلسطينية إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، حيث وصفت إصابته بالمستقرة”.
وعن المصاب الثالث، قالت المصادر: إن “سائق المركبة الثانية نقل بسيارة إسعاف إلى أحد مستشفيات نابلس لتلقي العلاج”.
وأكدت المصادر أن المستوطنين نفذوا اعتداءهم بحماية من جنود الاحتلال الذين شرعوا في قمع الأهالي الذين هبوا لإنقاذ المصابين، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لوقوع إصابات بالاختناق.
ولفتت إلى أن جنود الاحتلال وفروا الحماية للمستوطنين المعتدين ولم يتخذوا أي إجراء بحقهم.