استشهد، أمس، الفتى محمد نضال يونس (15 عاماً)، على حاجز جبارة العسكري، جنوب مدينة طولكرم، بعد أن فتح جنود الاحتلال النار عليه وهو مصاب بزعم تنفيذه عملية دهس، في الوقت الذي هدمت فيه قوات الاحتلال ثلاثة منازل وردمت بئراً في مسافر يطا واقتحمت مناطق عدة، بالتزامن مع اندلاع مواجهات في مدينة نابلس وبلدة برقا خلال التصدي لاقتحامات استيطانية.
فقد أكد الارتباط المدني في طولكرم، استشهاد الفتى يونس من مدينة نابلس، متأثراً بجروحه الخطيرة، التي أصيب بها عقب إطلاق جنود الاحتلال النار على المركبة التي كان يستقلها على الحاجز المذكور.
ووثق شاهد عيان إطلاق أحد جنود الاحتلال النار على الفتى بعد الحادث الذي لم تعرف طبيعته بينما كان جنود الاحتلال منهمكين في نقل الجندي المصاب.
وفي وقت لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال، منزل الشهيد يونس، في منطقة الجبل الشمالي شمال نابلس، وفتشته وعبثت بمحتوياته.
من جهتها، قالت وزارة الجيش الإسرائيلية: إن قواتها قتلت بالرصاص شابا فلسطينيا اقتحم بسيارة نقطة تفتيش عسكرية في ساعة مبكرة من صباح أمس، ما أسفر عن إصابة حارس إسرائيلي بجروح خطيرة.
وقالت في بيان: إن الحارس الإسرائيلي المصاب يُعالج في مركز شيبا الطبي في تل أبيب.
وزعمت وسائل أعلام عربية بأن الشهيد قاد سيارة والده، من طراز “كيا”، على الحاجز بسرعة 90 كيلومترا في الساعة، واصطدم بجندي (34 عاما) ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة وأن جندياً آخر أطلق النار على الفتى وأصابه بجروح بالغة الخطورة، وتم نقله إلى مستشفى “مئير” ولاحقا أعلن عن وفاته.
في الإطار، أصدر وزير جيش الاحتلال بيني غانتس صباح أمس، تعليمات لقوات الاحتلال بتشديد الإجراءات على جميع الحواجز العسكرية في الضفة المحتلة، في أعقاب استشهاد الفتى يونس.
من جهة أخرى، هدمت آليات الاحتلال، منزلاً في قرية ارفاعية شرق يطا.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت قرية ارفاعية وهدمت مسكنا، يعود للمواطن أبو صلاح الجعبري.
بينما أكدت مصادر محلية أن جنود الاحتلال اعتدوا على المواطن سليمان الهذالين (75 عاما) خلال محاولته منع عملية الهدم.
وأشارت الهيئة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت عقب عملية الهدم خربتي البويب وزيف وهدمت منزلين وردمت بئراً.
في الإطار، وضعت قوات الاحتلال غرفة إسمنتية على أراضي المواطنين، بمحاذاة الطريق الالتفافي رقم (60)، على مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل.
وفي بلدة سلوان في القدس المحتلة، أجبرت بلدية الاحتلال عائلة مقدسية على هدم منزلها.
وقالت عائلة زيتون: إن بلدية الاحتلال أمهلتها، الثلاثاء الماضي، مدة أسبوع، لهدم منزلها، وإلا ستقوم طواقم البلدية بتنفيذ القرار، وتفرض على العائلة “أجرة الهدم”.
وأوضحت العائلة: أن المنزل قائم منذ 4 سنوات، وقبل عام اضطرت إلى هدم جزء منه لتلافي هدمه كاملا، وتمكنت من تجميد عملية الهدم ومواصلة العيش فيه، لتفاجأ بقرار هدم إداري يجبرها على الهدم الفوري.
وأشارت إلى أن بلدية الاحتلال كانت قد هدمت، الثلاثاء الماضي، منزلاً خشبياً آخر لعائلة زيتون في البلدة، بحجة عدم الترخيص.
في الإطار، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية شمال القدس المحتلة، وحررت غرامات مالية ضد عدد من المتاجر.
ودهمت طواقم تابعة لـ”ضريبة الاحتلال” المحال التجارية في البلدة بحماية قوات الجيش والشرطة وشرعت بتفتيشها وفرض غرامات مالية، بينما اقتحمت برفقة الكلاب البوليسية منزل عائلة محمود بالبلدة وشرعت بتفتيشه، واستجوبت العائلة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة البيرة، ونصبت حاجزا عسكريا في أحد أحيائها.
وذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال دهم المدينة، وتمركز في مواقع عدة منها، ونصب حاجزا وفتش عددا من مركبات المواطنين.
وفي مدينة نابلس، اندلعت مواجهات عنيفة خلال مواجهات تخللت اقتحام عشرات المستوطنين، فجرا، مقام يوسف بمدينة نابلس بحماية مشددة من قوات الاحتلال، بحجة أداء طقوسهم التلمودية.
وأفادت مصادر محلية، بأن حافلتين للمستوطنين اقتحمتا المنطقة الشرقية بنابلس ترافقهما قرابة 20 آلية عسكرية، وتوجهت نحو مقام يوسف، وانسحبت بعد نحو ساعة، فيما رجحت مصادر محلية مشاركة مسؤولين إسرائيليين في الاقتحام، نظرا لحجم الحراسة المرافقة، وبسبب عدم الإعلان عن الاقتحام في وقت مسبق كما جرت العادة.
وفي محافظة جنين، اقتحم عشرات المستوطنين موقع مستوطنة “حومش” المخلاة، قرب بلدة سيلة الظهر.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس: إن عشرات المستوطنين اقتحموا المنطقة المذكورة، وأدوا طقوسا تلمودية، واحتفلوا بعيد الأنوار العبري “الحانوكاة”، بمشاركة رئيس مجلس المستوطنات يوسي داغان، وعضو الكنيست أوريت شتروك.
وأضاف: إن مواجهات اندلعت على مدخل قرية برقة بين الشبان وقوات الاحتلال خلال انسحاب المستوطنين، دون أن يبلغ عن إصابات.
عن صحيفة الأيام الفلسطينية