المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان منظمة التحرير الفلسطينية
مقالات مشابهة
أخطرت سلطات الاحتلال، أمس، عائلة مقدسية بإخلاء أرضها ومنزليها في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة، والاستيلاء على الأرض.
وأفادت مصادر محلية، بأن بلدية الاحتلال سلمت المقدسي محمود صالحية قراراً يقضي بإخلاء الأرض التي يقام عليها منزلا العائلة في حي الشيخ جراح للمرة الثانية خلال أربعة أشهر، وأمهلته حتى الـ25 من كانون الثاني المقبل لتنفيذ القرار، بحجة المنفعة العامة وبدعوى إنشاء مدارس عليها.
وقال صالحية: “إن ثلاث عائلات تسكن المنزلين المبنيين على هذه الأرض”، وأضاف: “أنا وأطفالي الخمسة، وشقيقتي وأطفالها الأربعة، ووالدتي نسكن في المنزلين”.
وتابع: جئنا إلى هنا بعد أن تهجرنا في العام 1948 من قرية عين كارم.. في البداية عشنا في أرض كرم المفتي البالغة مساحتها 30 دونماً، ثم صادرتها سلطات الاحتلال، وفي العام 1967 اشترى والدي هذه الأرض البالغة مساحتها 6 دونمات، وخلال العامين الماضيين أصدرت سلطات الاحتلال أمر مصادرة بحق الأرض؛ بحجة “المنفعة العامة” بغرض إنشاء مدارس عليها.
وأكد أن هدف بلدية الاحتلال فعلياً هو السيطرة على الأراضي، “حيث عرضوا علي التمديد لمدة 8 أشهر لإقناعي بالتوقيع على ورقة أُصبح بموجبها مستأجراً للمنزل لكني رفضت”.
وكشف صالحية عن أن صموده في منزله كلفه نحو 600 ألف شيكل بين غرامات فرضتها عليه بلدية الاحتلال ورفع قضايا وتوكيل محامين.
وشدد على صموده في أرضه قائلاً: “هُجرت مرة ولن أُهجّر مرةً أخرى، ولن أوقع على أي ورقة يعرضها الاحتلال ولن أخرج من منزلي الذي أسكنه منذ العام 1988 إلا إلى القبر”.
يذكر أن خطر التهجير يتهدد 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلاً بالحي على أيدي جمعيات استيطانية مدعومة من محاكم الاحتلال التي أصدرت مؤخراً قراراً بتهجير سبع عائلات.
