هنأ تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الاخوة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) قيادة وكوادر وقواعد بالذكرى السنوية السابعة والخمسين لانطلاقة الحركة والثورة الوطنية الفلسطينية المعاصرة ، التي فتحت الطريق بعد هزيمة 1967 لأوسع مشاركة فلسطينية في النضال الوطني من أجل صون الهوية الوطنية المستقلة والنضال تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية من أجل العودة وتقرير المصير وبناء دولة فلسطين ، دولة حرة أبية وسيدة ، لجميع أبناء الشعب الفلسطيني أينما تواجدوا ، يطورون فيها هويتهم الوطنية والثقافية ويحافظون فيها جيلا بعد جيل على إرثهم التاريخي ودورهم الحضاري ، أبناء أوفياء لوطنهم فلسطين ، الذي لا وطن لهم سواه .
وأكد في هذه المناسبة على العلاقة المتميزة على امتداد سنوات الكفاح بين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وبين حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) والتي نمت وتطورت في معارك الدفاع عن البرنامج الوطني المرحلي والدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية وقرارها الوطني المستقل وأكد أن القوتين حملتا معا البرنامج الوطني المرحلي مع فصائل العمل الوطني وأن الوفاق بينهما شكل دائما رافعة الكفاح الوطني تحت راية هذا البرنامج فيما تعثر التقدم الى أمام كلما اختل التوازن وتباعدت المواقف عن هذه الثوابت ، التي بفضلها وبفضل التضحيات الوطنية الكبيرة احتلت منظمة التحرير الفلسطينية المكانة السياسية والشعبية على المستويات الوطنية والعربية والإقليمية والدولية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني .
ودعا في هذه المناسبة الى العمل المشترك من أجل تصويب أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وهيئاتها القيادية وتمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها وقيادة نضال شعبها نحو الانتصار على الغزاة والمعتدين الاسرائيليين ، والى احترام أسس الشراكة السياسية والقيادة الجماعية في إطارها والعودة الى قرارات الاجماع الوطني بإعادة بناء العلاقة مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي ودولة أبارتهايد وفصل عنصري بكل ما يتطلبه ذلك من التحرر من قيود الاتفاقيات ، التي تم التوقيع عليها مع دولة اسرائيل بدءا بوقف التنسيق الامني بكل اشكاله مع سلطات الاحتلال مرورا بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال وانتهاء بتحويل مقاطعة منتجاته الى سياسة رسمية للسلطة الفلسطينية والى ثقافة وأسلوب حياة في كل بيت فلسطيني ، ومواجهة تخاذل عربي يجري في سياقه تطبيع مجاني مخجل مع دولة الاحتلال الاسرائيلي دون مراعاة الحد الأدنى من احترام ما تم التوافق عليه بين الدول العربية في القمة العربية ، التي انعقدت في بيروت عام 2002 .
وأعرب خالد عن الأمل والثقة بأن يواصل الاخوة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” السير على درب شهداء الحركة وجميع شهداء الشعب الفلسطيني ، وفي المقدمة منهم الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات ، ودرب اسرى الحركة واسرى الشعب الفلسطيني بأسره ، ودعا ونحن نتوجه نحو عقد دورة جديدة للمجلس المركزي الفلسطيني الى ضرورة بدء حوار وطني بين جميع المكونات السياسية والمجتمعية الوطنية من أجل الاتفاق على شراكة سياسية حقيقية نعزز على اساسها الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ، ونسوي فيها خلافاتنا حول افضل السبل لإجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية في أقرب الآجال لنطوي من خلالها صفحة الانقسام الأسود ونستعيد وحدة النظام السياسي الفلسطيني ، من أجل صون وحدة الشعب في الوطن وفي مناطق اللجوء والشتات والمهجر ومن أجل حماية المشروع الوطني وتوفير عوامل الصمود والنصر ، في ظروف نضال هي الأصعب والأقسى في مسيرة كفاحنا الوطني ضد الغزاة والمعتدين الاسرائيليين وأسيادهم في الادارة الاميركية .