المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان منظمة التحرير الفلسطينية
مقالات مشابهة
أصيب، اول أمس، 10 متضامنين إسرائيليين بجروح وكسور خلال مشاركتهم بفعالية لزراعة الأشجار في بلدة بورين، جنوب نابلس، جراء اعتداء وحشي شنه مستوطنون بحقهم.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس، إن مجموعة من مستوطني “جفعات رونين” هاجموا متضامنين من جمعية “حاخامات من أجل حقوق الإنسان” و”ائتلاف حصاد الزيتون”، واعتدوا عليهم بالضرب، ما أدى إلى إصابة 10 منهم بجروح وكسور، أثناء زراعتهم الأشجار في أراضي بورين.
وأشار إلى أن المستوطنين أحرقوا مركبة أحد المتضامنين وحطموا مركبة أخرى أثناء الاعتداء.
وأظهر تسجيل نحو 15 مستوطنا ملثما، وهم يهرعون باتجاه المتضامنين الإسرائيليين، وينهالون عليهم بالضرب بالهراوات والحجارة.
وأظهرت لقطات أخرى سكب مستوطن سائلاً على سيارة متوقفة وسط الحقول قبل إشعال النار فيها.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، إنّ “عشرة متضامنين أصيبوا في بورين وتم تسليم اثنين منهم إلى نجمة داوود الحمراء الإسرائيلية، فيما رفض الباقون تسليمهم إلى الإسعاف الإسرائيلي وتم علاجهم من الطواقم الطبية في الهلال الأحمر”.
من جهتها، قالت جمعية “حاخامات من أجل حقوق الإنسان” في تغريدة على تويتر، “بالهراوات والحجارة والغاز، اجتاح المستوطنون الملثمون موظفي (حاخامات من أجل حقوق الإنسان)، والمتطوعين من (ائتلاف حصاد الزيتون)”.
وأضافت، “ضرْب ورجْم وحرْق سيارة.. متطوع يقول، (يمكن أن يقتلونا)!، إصابات كثيرة. متى تنهي إسرائيل الإرهاب اليهودي؟”.
وقال الحاخام أريك أشرمان، من الجمعية، في تغريدة على حسابه في تويتر، “جاء الإسرائيليون من البؤرة الاستيطانية (جفعات رونين)، لمهاجمة الإسرائيليين والفلسطينيين، الذين كانوا يزرعون أرضا في بورين بالأشجار”.
وأضاف، “الجرحى في طريقهم إلى المستشفيات”.
ونَشر صور لاثنين من النشطاء، بينما كان الدم يسيل من رأسيهما، وصورة للسيارة وهي تحترق.
من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، “إنها فتحت تحقيقا بعد ورود بلاغ عن واقعة عنف وحرق متعمد قرب (مستوطنة) جفعات رونين”.
وأضافت، “وصل عدد من الفلسطينيين والمدنيين إلى الموقع وقاموا بزرع الشتلات. وأسفر العنف عن إصابة عدد من المدنيين بجروح طفيفة وعولجوا على الفور من قبل القوات الطبية”.
وتابعت، “وصلت قوة من الجيش إلى الموقع وكان المتورطون قد تفرقوا بالفعل، كما وصلت قوات الشرطة والطب الشرعي إلى مكان الحادث وبدأت في جمع الأدلة وفتح تحقيق”.
