أجبرت بلدية الاحتلال “الإسرائيلي”، الاثنين، عائلة مقدسية على هدم منزليها في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، بدعوى البناء دون ترخيص، لترتفع الحصيلة منذ ساعات الصباح إلى أربعة منازل.
ويأتي هدم المنزلين بعد أقل من ساعتين على إجبار شقيقين على هدم منزليهما في جبل المكبر جنوب شرق المدينة، وفق مصادر مقدسية.
ووفق المصادر؛ فإن عائلة عبيد اضطرت لهدم منزلين قيد الإنشاء في حي عبيد ببلدة العيسوية شرق القدس المحتلة، تجنبا لدفع مبالغ باهظة جدا، في حال هدمتهما بلدية الاحتلال.
وقال شقيق المتضررين ويدعى عايش عبيد: إنه منذ خمسة أشهر بدأ ببناء منزلين لنجليه أحمد وعبد الرحمن بمساحة 200 متر مربع، بتكلفة إجمالية 100 ألف دولار، إلى أن تلقى أمرا احتلاليا بعد أسبوع ونصف الأسبوع بوقف البناء.
وأضاف أن “المنزلين قائمان على أرض تملكها العائلة أبًا عند جد”، مؤكدا أن “المقدسيين يخوضون صراع وجود مع الاحتلال، وما عليهم إلا الصمود حتى لو عاشوا في خيمة”، وفق وفا.
يشار إلى أن بلدية الاحتلال أجبرت -ظهر اليوم- الشقيقين داود ومحمود شقيرات على هدم منزليهما في بلدة جبل المكبر، إذ تبلغ مساحة كل منزل نحو ثمانين مترا مربعا، ومبنيّان منذ العام 2012، ويدفع الشقيقان لبلدية الاحتلال مخالفة بناء وصلت إلى مئة ألف شيقل، ويسكنهما الشقيقان مع زوجتيهما وأطفالهما الثمانية.
وهدمت سلطات الاحتلال (317) منزلا في أنحاء متفرقة من مدينة القدس المحتلة خلال عام 2021، وتواصل سياسة هدم المنشآت المقدسية سعيا وراء إحداث تغيير ديموغرافي وتهجير سكان المدينة الأصليين، لتنفيذ ما تبقى من المخططات التهويدية، وبناء المستوطنات.
ووفق مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي؛ فإن خطر الهدم يتهدد 250 منزلا خلال الأشهر الستة، وأصبح واقعا مع بلدية عنصرية تمارس الهدم ضد الفلسطينيين وتستمتع بالاستيطان.
كما أن 22 ألف منزل مهدد بالهدم بالقدس وفقًا للمعطيات التي جمعتها المؤسسات الحقوقية والمحامين، وهذا موضوع سياسي يحاول الاحتلال من خلاله فرص سيادته المطلقة في القدس، وتقليص الوجود الفلسطيني بالمدينة إلى نسبة 15% من مجمل السكان في شقي المدينة الشرقي والغربي.