احتشد عشرات المستوطنين في حي الشيخ جراح وبالتحديد عند منزل عائلة سالم المقدسيّة التي استولى المستوطنون على منزلهم، واعتدوا على أهالي الحيّ بالغاز المسيّل للدموع ومن خلال إلقاء الحجارة.
وحضرت شرطة الاحتلال إلى الحيّ ووفّرت الحماية للمستوطنين وقمعت الأهالي هناك، وأظهرت مقاطع فيديو مصوّرة من الحيّ أن هناك حالات اختناق جرّاء استنشاق الغاز.
واعتقلت شرطة الاحتلال الشاب المقدسي معتز السعو.
وقالت شرطة الاحتلال إن “سيارة اصطدمت بأحد الأشخاص في المكان واعتقلت الشرطة سائق السيارة وادعى أنه تأثر من المسيل للدموع” وعليه لم يسيطر على السيارة.
وفي وقت سابق مساء السبت، أعلن عضو الكنيست المتطرف، إيتمار بن غفير، أنه سيفتتح يوم غد الأحد، مكتبه البرلماني في حيّ الشيخ جرّاح، لزعمه أنه “سيحرس عائلة مستوطنين الدولة لم توفر لهم الحماية”.
وزعم بن غفير أن مقدسيين أحرقوا مركبة لمستوطن في حي الشيخ جرّاح واعتدوا على منزله الذي استوطن فيه مع عائلته.
ويُذكر أن بن غفير كان قد افتتح مكتبه البرلماني العام الماضي في مطلع شهر أيار/ مايو في حيّ الشيخ جرّاح، لاستفزاز أهالي الحيّ والصائمين على مائدة الإفطار.
وكان المستوطنون وطاقم الكهاني بن غفير، البرلماني، يستفزون أهالي حي الشيخ جراح من خلال الشتائم والتشويش على المتضامنين في الحيّ حتى وأنهم استخدموا الغاز المسيل للدموع ضد أهالي الحي.
واندلعت مواجهات أدت إلى تدمير المكتب البرلماني وكذلك مائدة الإفطار بشهر رمضان في الحيّ قبل أن يصل بن غفير إلى المكان، وبعد وصوله واصل استفزازه للحاضرين داعيًا إلى طرد أهالي حي الشيخ جرّاح من بيوتهم بحماية الشرطة له وللمستوطنين معه.وفي المقابل، قمعت شرطة الاحتلال، آنذاك، أهالي حيّ الشيخ جرّاح والمشاركين معهم في دعم قضيتهم، بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ونفّذت اعتقالات بحق الفلسطينيين المتواجدين في المكان.