كشفت جمعية إلعاد الاستيطانية، أنها اختتمت الحفريات التي قامت بتنفيذها مع ما يسمى بـ (سلطة الآثار) والبلدية في جبل المكبر – سلوان، وأنها حصلت على مصادقة البلدية الإسرائيلية للشروع ببناء مركز سياحي ضخم في اعلى سفوح جبل المكبر، قرب مقر المندوب السامي – الأمم المتحدة.
وحسب مخطط بلدية الاحتلال وجمعية إلعاد الاستيطانية سيتم بناء مركز سياحي استيطاني مزود بأحدث طرق العرض المدمج وثلاثي الأبعاد يضم قاعات عرض ومعارض فنية وتماثيل ومجسمات وخرائط وشروح وأفلام تعرض ذلك التاريخ الموضوع – الرواية التوراتية – التي تخدم المشروع الاستيطاني والتهويد للقدس.
وسيتم دمج اثنين من المباني الأثرية- الثلاثة الكاملة وعدد من العناصر الأخرى المكتشفة في الحفريات، وسيتم وضع حجرة المرحاض التاريخي خارج المبنى ويشمل المخطط زرع حديقة حولها بالنباتات التي تم اكتشاف حبوب اللقاح في المرحاض، حيث سيحتوي المبنى على ركن للعرض، والذي سيخبر عن القصر القديم الذي كان قائمًا قبل 2722 عام في نفس المنطقة شديدة الانحدار ، والتي تم بناء مشروع الحديث عليها.
وقالت إلعاد الاستيطانية ان – مركز الزوار السياحي – الاستيطاني سيكون في (بيت شاتس) قاعة احتفالات بها 60 مقعدًا، حيث سيتم عرض أفلام ثلاثية الأبعاد حول المواقع التاريخية في القدس، بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء – سقوف متحركة – مراقبة ذكية وتجريبية للسقف – سقوف مقببه – وسقوف مدرجة باعمدة وتيجان تعيد رسم الماضي بنمط حديث يتناسب وتكنولوجي الصوت والضوء والحركة، والتي من خلالها سيكون من الممكن رؤية تكبير المواقع المرصودة، والتي ستكون مرئية على شاشة ضخمة، وسيكون هناك مركز تأجير دراجات، وسيتم بناء مطعم وسيكون بجوار أحد أطول مباني أوميغا في الدولة.
ولفتت “إلعاد ” الاستيطانية إلى أن تنظيم تلك المنطقة على أساس مسارات توراتية تربط المنطقة بسلوان وما يسمى ب(مدينة داود) وتنظيم شركة لتأجير الدراجات الهوائية و”سكوتر كهربائية” كعامل جذب آخر ينتظر الزائرين هو على منحدرات حديقة قصر المفوض- المندوب السامي- في جبل المكبر المعتني بها جيدًا، حيث يوجد فتحة لنفق تحت الأرض يبلغ طوله حوالي 400 متر، وهو جزء من القناة السفلية القديمة التي كانت تنقل المياه – قبل الميلاد – قناه قديمة- يزعمون انها من فترة الهيكل الثاني – تنقل الماء من الينابيع في منطقة الخليل – والخضر – برك سليمان القانوني التركي – إلى القدس.
يذكر أن عالم الآثار يعقوب بيليج الذي كشف النقاب عن القصر العربي القديم، تخصص في دراسة القناة السفلية وعمل على تنظيف النفق المخفي الذي يربط برك سليمان – في الخضر – جنوب مدينة القدس بالابار والقنوات والانفاق التي كانت تنساب منها المياه لتصل الى داخل الابار في البلدة القديمة من القدس العتيقة.
وتم الكشف عن فسيفساء توضح القنوات العلوية والسفلية في الحديقة استخدام فروق الارتفاع بين منطقة الخليل والقدس (حوالي 50 مترًا فقط)، وتدفق المياه بالجاذبية (الجاذبية).
وقالت بلدية الاحتلال في القدس إنها انتهت من الحفريات التي أجريت في عام 2020 – في الطرف الشرقي من – كورنيش هاس شمال قصر المفوض – حيث تم اكتشاف بقايا قصر ملكي رائع من فترة ما يسمى بـ (الهيكل الأول) 750 قبل الميلاد على حد زعمها.
وحسب بلدية الاحتلال تم الكشف خلال الحفريات عن (الأعمدة المنمقة، المصنوعة من النحت والمخرطة)، وهذه هي المرة الأولى التي يتم اكتشافها في قصر خاص، وليس فوق بوابات القصور في المباني الملكية نماذج مصغرة للعواصم الإيولية البدائية العملاقة في جنوب القدس أو أجزاء من جنوب الضفة.
ووفقًا لجمعية إلعاد الاستيطانية، إن تاريخ تلك المنطقة يعود لى مطلع القرن الماضي، وقالت: شيد المبنى القديم من قبل عائلة فلسطينية مميزة، القاق، حوالي عام 1930، استولت عليه قوات الاحتلال وأصبح موقعًا أماميًا إسرائيليًا في المنطقة العازلة بين إسرائيل والأردن حتى حرب الأيام الستة- حزيران 1967، وفي ذاك العام حولت السلطات الإسرائيلية المنزل الفلسطيني إلى – مبنى شاؤول شاتس-، رسام ومعلم فنون في بتسلئيل، الذي رسم العديد من المناظر الطبيعية في القدس، وفاز حتى بجائزة القدس للرسم في عام 1990، وبعد حوالي 30 عامًا من العيش هناك مع زوجته ميراف وأبنائه السبعة، مشيرةً إلى أنه باع المبنى إلى الجمعية التي قررت بدوها من خلال شركة السياحة الحكومية تجديد بيت شاتز وتوسيعها وتحويلها إلى مركز زوار حديث.
وتزعم “العاد” الاستيطانية وسلطة الآثار الإسرائيلية، أن البناء الأثري – القصر -الذي وجد في فناء ومحيط منزل عائلة القاق -السلوانية – تم بناء القصر الرائع في أيام ((حزقيا)) ، بعد انتهاء الحصار الآشوري للقدس عام 701 قبل الميلاد – في وقت ساد الهدوء والراحة وكان هناك اعتقاد بأن القدس آمنة.
وحسب الرواية التي تسوقها جمعية “العاد” الاستيطانية، يعود القصر في قمة جبل المكبر – سلوان – إلى عهد ملوك يهوذا، وضم القصر مرحاض خاص خارج المنزل مما يدل ويرمز للثروة ومكانة مؤسس ذلك القصر.