قال ناشط مناهض لسياسة بلدية الاحتلال في القدس ولهدم منازل المقدسيين بحجة عدم الترخيص، إن البلدية رفضت الخميس الماضي كشف موازنة العام 2022 المكرسة للتخطيط وهدم المنازل غير المرخصة، بعد أن كانت رصدت العام الماضي 2021 حوالي 5 مليون شيكل لهدم المنازل غير المرخصة عبر شركات خاصة تابعة لها ومتعهدين وشركات رديفة.
وقال الناشط اليساري داني سلوفوفينسك من “الحركة الإسرائيلية ضد هدم البيوت”، إن البلدية كثفت سياسة هدم المنازل الفلسطينية وبتوزيع عشرات أوامر الهدم في أحياء وقرى القدس الشرقية، بالإضافة للقرارات السابقة الخطيرة التي تتحدث عن هدم أحياء بكاملها مثل حي البستان في سلوان 88 منزلًا، كذلك هدم مباني من سبعة طوابق في شمال وجنوب المدينة.
وأشار الناشط سلوفوفيسشك إلى أن البلدية التي يسيطر عليها تيار من اليمين المتطرف والمستوطنين أصبحت تباشر بهدم المنازل في مراحل مبكرة من بناء المقدسيين، ولا تنتظر حتى اكمال البناء، وقال: إن البلدية اتخذت سلسلة قرارات من بينها عدم الكشف عن الكثير من المعلومات الحيوية والتي هي من حق الجمهور معرفتها، مثل حجم ما يخصص للتطوير في القدس الشرقية أو حجم الأموال التي تجبيها من المقدسيين الفلسطينيين في القدس الشرقية وكم ينفق مما يجبى على الشطر الشرقي من القدس.
وأوضح أن المسؤولين في البلدية يرفضون تقديم هذه المعلومات التي تكشف حجم الغبن والتفرقة العنصرية في تقديم الخدمات بين المقدسيين في القدس الشرقية وبين المستوطنات في شرق المدينة وبين ما يرصد لأحياء القدس الغربية لأنه يظهر حقيقة توجهات البلدية وإدارتها وخلفيات من يقودها من اليمين واليمن المتطرف الذي يستهدف الوجود الفلسطيني، ويعمل على زيادة عدد اليهود والمستوطنين على حساب المواطنين العرب في القدس الشرقية، ضمن حرب ديمغرافية غير معلنة.
وفي رد على سؤال لـ “ے” دوت كوم، قال ناطق بلسان البلدية: إن البلدية لا تقدم إحصاءات أو معلومات على أساس (القدس الشرقية أو القدس الغربية)، وأن موازنة البلدية مدمجة وموحدة.
وأضاف: لا يوجد إحصائيات لحجم ما يدفعه المقدسيين من ضريبة الارنونة – ضريبة المسقوفات للبلدية – أو حجم ما جبته البلدية من ضرائب من المقدسيين في القدس الشرقية – حراس وكناسة ورسوم وضرائب ولكن المؤكد أن نسبة التحصيل من المقدسيين عالية وأعلى من اليهود في القدس الغربية.
وعزا ذلك إلى أن المقدسيين يحرصون على دفعها لأنها اثبات وجود في الدوائر الرسمية مثل الداخلية لتجديد الهويات وكذلك للمؤسسات الصحية والاجتماعية.
وتزامن ذلك مع دعا نشطاء مقدسيون وأهالي بلدة جبل المكبر إلى المشاركة الواسعة في وقفة احتجاجية صباح اليوم الأحد، في ساحة (سفرا) أمام مبنى بلدية الاحتلال في القدس الغربية، احتجاجًا على هدم المنازل.
وقال نشطاء مقدسيون أن المظاهرة لأصحاب البيوت المهددة بالهدم في القدس ستضمن كلمه لأصحاب البيوت المهددة بالهدم ي، وكلمه لأحد المحامين لشرح المسار القانوني وعدم شرعية هدم المنازل في القدس الشرقية المحتلة.
وهذه الوقفة الثانية التي ينظمها المقدسيون خلال أسبوع، احتجاجًا على عمليات هدم منشآت المقدسيين السكنية والتجارية والزراعية وتشريد العشرات، بل المئات من مساكنهم وقطع أرزاقهم.