صادقت اللجنة اللوائية الإسرائيلية بالقدس على مصادرة جزء من المقبرة اليوسفية وأرض مقابلها في القدس الشرقية المحتلة لغرض إقامة ممشى وحديقة.
وقال المحامي مهند جبارة، إن القرار الإسرائيلي يتعلق بأرض تقع بملكية خاصة تستخدم كموقف وأرض ضريح الشهداء التي بدأت سلطة الطبيعة والحدائق الوطنية بأعمال التجريف فيها العام الماضي وكشفت من خلالها عن بعض القبور.
وأشار إلى أن قرار اللجنة اللوائية جاء للمصادقة بأثر رجعي على انتهاك بلدية القدس الغربية وسلطة الطبيعة الإسرائيلية لهذه الأرض من خلال تجريفها بشكل غير قانوني.
ولفت جبارة إلى أن القرار يؤكد على أن تجريف بلدية الاحتلال وانتهاك الأرض كان غير قانوني.
وقال، “بالإجمال النية من خلال هذا المخطط السيطرة على هذه الأراضي ومصادرتها لغرض تحويلها إلى حديقة وممشى عام”.
وأعلن جبارة أنه من المتوقع أن يتقدم والمحامي سامي إرشيد بالتماس إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية ضد هذا القرار الخطير.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، مساء أمس، “صادقت اللجنة اللوائية في القدس على خطة لمصادرة الأراضي الفلسطينية لغرض بناء كورنيش محاذٍ لأسوار البلدة القديمة، في منطقة توجد فيها أيضا، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية، مقبرة”.
وأضافت، “في تشرين الأول الماضي، تم اكتشاف عظام بشرية في المنطقة أثناء أعمال التنقيب، وبعد ذلك، اندلعت تظاهرات حاشدة للفلسطينيين على مدى عدة أيام، تم تفريقها بالقوة من قبل الشرطة”.
وكانت سلطات الاحتلال شرعت، العام الماضي، بتجريف المنطقة شمال المقبرة اليوسفية والتي تشمل صرح الشهداء رغم وجود قبور في الأرض.
ونظم المواطنون احتجاجات على قرار تجريف الأرض لغرض إقامة حديقة توراتية في الأرض.
ومنذ ذلك الحين، أغلقت سلطات الاحتلال الأرض ولا تسمح بالدخول إليها.