كشفت البلدية وسلطة الآثار الإسرائيلية، النقاب عن الانتهاء من المرحلة الثانية من عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار في عيون الماء والينابيع المتدفقة في قرية الولجة وقرية يالو غرب جنوب مدينة القدس المحتلة، وقالت إنها أعادت بسط السيطرة ووفرت الجانب الأمني لهذه المسارات.
وقالت الآثار والبلدية، إنه بعد تأخير لأكثر من 3 سنوات، أعيد افتتاح موقع عين هنية الطبيعي – عين يالو وعين الولجة أمام المتنزهين من المستوطونين جنوب القدس والضفة الغربية بعد عزلها بجدار الفصل ومنع سكان الضفة الغربية من الوصول إليها، والتي تضم مسبحين ونافورة وثقب يخرج المياه العذبة من تحت الأرض، والذي أصبح أحد أكثر المواقع المرغوبة سياحيًا في المدينة.
وحسب الآثار الإسرائيلية صدر قرار قبل نحو أسبوع في اللجنة الخاصة لتوسيع حديقة القدس الوطنية التوراتية ويشمل موقع عين هنية/ عين يالو جنوب شرق القدس المحتلة، وقالت: إن هذه التوسعة تعد الحلقة الأخيرة في تطوير “حديقة القدس”، الواقعة على الضفة الجنوبية لناحال رفايم – مثل معظم أماكن الترفيه والتسلية في هذه المنطقة، حول الينابيع المتدفقة من جبال جنوب القدس لتصب في برك متدرجة يمكن للمتنزهين في الحديقة التوراتية الوطنية الاستمتاع بها.
وقالت البلدية إنه تتم إدارة عين هنية وينابيع المياه في الولجة وصيانتها من قبل سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، التي نفذت مع سلطة تطوير القدس وسلطة الآثار الإسرائيلية تطوير الموقع لعدة سنوات، وتم تنفيذ العمل للحفاظ على الاكتشافات الأثرية وترميمها.
وأضافت: تم إحاطة المكان بالأسوار والكاميرات، وإعادة بناء المدرجات القديمة، والمقاعد وتمهيد مسارات جديدة، وزراعة أشجار البساتين وإنشاء خدمات متنوعة لصالح الزائر. بالإضافة إلى ذلك يتم إجراء تنظيف شامل للمسبحين ونظام المياه – بما في ذلك القنوات تحت الأرض – للمشي التجريبي وعودة الحورية الأسطورية (نافورة المياه) إلى جمالها إذ يعود تاريخ تلك الزاوية التاريخية إلى العصر الروماني.
وأوضحت البلدية أنه تقدر نفقات تطوير هذه الينابيع والحديقة التوراتية نحو ب 20 مليون شيكل، وقد تأخر افتتاح الموقع لمدة ثلاث سنوات ونصف – بعد افتتاحه في عيد العرش العام 2018 لمدة ثلاثة أيام وتم إغلاقه على الفور – بسبب مشاكل اقتصادية وأمنية.
وأثار هذا التأخير العديد من الاحتجاجات العامة، ولكن منذ افتتاحه بالكامل مؤخرًا أصبح المكان وجهة شهيرة لآلاف الزوار وعشاق الطبيعة. وهكذا، تمت إضافة حديقة وطنية توراتية إلى القدس، حسب زعمها.
وقالت سلطة الآثار الإسرائيلية إنها نفذت حفريات بين عامي 2012 و 2015،شاملة من قبل من قبل علماء الآثار إيرينا سيلبربود ويوفال باروخ، واكتشفوا القطع الأثرية التي تتراوح بين العصر الحديدي، وأيام الملوك، وخاصة من الفترات الرومانية والبيزنطية، ومن بين الاكتشافات كان الفخار، وهو جزء من لقب أيولي أولي (رموز البناء لآخر)، والعملات المعدنية، والفن، والألقاب الكورنثية المزخرفة.