محمد بلاص:
شرع مستوطنون من “جفعات سلعيت”، أمس، بتوسيع المنطقة والسيطرة على مساحات جديدة من الأراضي المقامة عليها في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية.
وأبلغ الناشط الحقوقي عارف دراغمة “الأيام”، أن المستوطنين أحضروا بواسطة شاحنات كبيرة كرفانات جديدة تمهيدا لوضعها في منطقة قريبة من المستوطنة التي أقامتها مجموعات استيطانية في العام 2001 على شكل بؤرة استيطانية كانت تصنف “غير قانونية” من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حتى اعترفت بها كـ”مستوطنة شرعية” في العام 2018.
وقال دراغمة، إنه في إطار توسعة “جفعات سلعيت”، تمت السيطرة من قبل المستوطنين على أراض جديدة وضمها إلى حدود المستوطنة.
وأشار إلى أن الأراضي التي تمت السيطرة عليها تصنف على أنها أراضي خزينة المملكة الأردنية الهاشمية “أملاك دولة” وتقدر مساحة الأراضي التي تمت السيطرة عليها بنحو 200 دونم.
وأفاد بأن سلطات الاحتلال صادقت على توصية مجلس المستوطنات الأعلى بالاعتراف ببؤرة “جفعات سلعيت” كمستوطنة رسمية بعد أن كانت على مدار أكثر من 17 عاما بؤرة غير قانونية، في قرار يعني مصادرة نحو ألفي دونم من أراضي المواطنين، حيث من المتوقع أن تصل حدود المستوطنة الجديدة إلى خربة الفارسية لتبعد عن آخر بيت فيها نحو عشرة أمتار.
وبحسب مركز “بتسيلم”، فإن بؤرة “جفعات سلعيت” أقيمت في العام 2001 على بعد مئات الأمتار من بؤرة “ميخولا” والتي أقيمت العام 1968.
وأضاف، “في كانون الثاني 2017 أي بعد مضي بضعة أشهر، نقل المستوطنون أبنية البؤرة إلى رأس تلة مجاورة للقسيمة المسجلة في الطابو على أنها أملاك دولة منذ ما قبل احتلال إسرائيل للضفة الغربية، وتستولي إسرائيل على الأراضي المصنفة كأراضي دولة والمعدة بوصفها كذلك لخدمة السكان المحليين لتكرسها لاحتياجاتها حصرا، وإن نقل البؤرة الاستيطانية إلى قسيمة مصنفة ضمن أرضي الدولة هو علامة على أن هذه الخطوة جرت بتنسيق مع السلطات الإسرائيلية”.
وأوضح، أن البؤرة تمتد على مساحة واسعة من الأراضي، وأقام عليها مستوطنون بركسات للسكن وبضع خيام وحظيرة للأغنام والأبقار وصهريج مياه كبيرا.
عن صحيفة الأيام الفلسطينية