Home / ملف الاستيطان والجدار / هيومن رايتس ووتش”: جدار الفصل الإسرائيلي يقيّد سبل العيش في الضفة

هيومن رايتس ووتش”: جدار الفصل الإسرائيلي يقيّد سبل العيش في الضفة

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، إن جدار الفصل الإسرائيلي يقيّد سبل العيش في الضفة الغربية المحتلة.
وقال إريك غولدستين، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الدولية، “في 14 نيسان 2002، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على بناء (جدار فاصل)، بحجة وقف موجة من الهجمات القاتلة داخل إسرائيل من قبل فلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة”.
وأشار إلى انه “الأسبوع الماضي، بعد 20 عاما، توجهتُ إلى مزرعة خيول توضح كيف يخدم الجدار غرضا آخر: ترسيخ السيطرة الإسرائيلية على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية”.
وقال، “المسار المعتمد للجدار الفاصل لا يمتد في أربعة أخماس منه تقريبا على طول حدود ما قبل 1967 فحسب، بل يتوغل داخل الضفة الغربية، ويربط فعليا بإسرائيل تجمعات كبيرة من المستوطنات غير القانونية والأراضي المخصصة لتوسيع المستوطنات. قررت (محكمة العدل الدولية) العام 2004 أن مسار الجدار ينتهك القانون الدولي”.
وأضاف، “قيّد هذا المسار بشدة حرية تنقل الفلسطينيين في العقدين الأخيرين، وساهم في تفتيت الحياة الفلسطينية، وفي جرائم إسرائيل ضد الإنسانية: الفصل العنصري والاضطهاد. كان المزارعون من بين الأكثر تضررا من ذلك إذ حُرموا من الوصول بسهولة إلى محاصيلهم وحقولهم على الجانب الآخر، وكذلك سكان القرى (المحاصرة) مثل عزون عتمة، التي يحيط بها الجدار بالكامل تقريبا لفصلها عن أربع مستوطنات إسرائيلية قريبة”.
ولفت إلى أن “(شعاري تكفا) هي واحدة من هذه المستوطنات. كالعادة، بُني الجدار فيما هو أبعد من الجزء المأهول من المستوطنة، ما أدى إلى إنشاء منطقة عازلة بين السياج المحيط الأصلي لـ(شعاري تكفا) والجدار الفاصل، ويتكون جزء كبير منه من الأراضي التي تم الاستيلاء عليها – مؤقتا كما هو مفترض – من الفلسطينيين”.
وقال، “إذا كان الغرض من هذا العازل إبعاد المهاجمين المفترضين عن الأهداف المحتملة، فلا يبدو أن جميع سكان (شعاري تكفا) فهموا الرسالة. منذ سنوات، يعبر بعضهم عبر السياج الأصلي للمستوطنة لتشغيل مزرعة خيول في المنطقة العازلة”.
وأضاف، “تقع المزرعة على أرض مجاورة لجدار الفصل، والذي لا يتألف في هذه المنطقة من جدار، بل من سياج شبكي مرتفع. إلى شمال هذا السياج، يشاهد أصحاب الأرض الفلسطينيون بوضوح بين أشجار الزيتون التي يملكونها إسرائيليين يمتطون الخيول”.
وأشار إلى انه “وفقا لتقرير أصدرته منظمة (كرم نابوت) لحقوق الإنسان الإسرائيلية العام 2018، يشغّل المستوطنون العديد من الإسطبلات المماثلة على أراض فلسطينية خاصة في الضفة الغربية. تقوم أربع منظمات معنية بالمحافظة على الصحة بتفويض من الدولة في إسرائيل بتعويض الإسرائيليين الذين يتلقون دروسا علاجية في ركوب الخيل في بعضها، وهي إحدى الطرق العديدة التي تدعم بها الدولة مشروع الاستيطان غير القانوني”.
وقال إريك غولدستين، “إذا كانت دورس ركوب الخيل على أرض فلسطينية على بعد أقل من 100 متر من الجدار الفاصل تعالج الإسرائيليين، فما هي الضرورة الأمنية لمنع أصحاب هذه الأرض من الوصول إليها بانتظام؟”
 

About nbprs

Check Also

نتنياهو يخطط لإعادة قضية ضم الضفة إلى جدول أعمال حكومته

جدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تأكيده ضرورة إعادة قضية ضم الضفة الغربية المحتلة، لجدول …