تعهد مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية بعدم إخلاء المستوطنين من البؤرة الاستيطانية العشوائية “حوميش”، في شمال الضفة الغربية، في الأشهر القريبة المقبلة، بهدف منع انشقاق أعضاء كنيست، خاصة من حزب “يمينا” عن الائتلاف، والتسبب بسقوط الحكومة، وفق ما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” ا
ويأتي هذا التعهد في محاولة لمنع عضو الكنيست من حزب “يمينا”، نير أورباخ، عن الانشقاق عن الائتئلاف، بعدما أبلغ أورباخ رئيس حزبه ورئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أنه يعتزم الانشقاق عن الائتلاف وأنه يجري اتصالات مع حزب الليكود.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم، أنه خلال الاتصالات بين أورباخ والليكود، لن يُرشح أورباخ في الأماكن العشرين الأولى في قائمة مرشحي الليكود لانتخابات الكنيست المقبلة، ولكن تم الاتفاق على أن يعين في منصب وزير، في حال شكل رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، الحكومة المقبلة.
ويأتي تعهد مسؤولين في الائتلاف بعدم إخلاء “حوميش” خلافا لإعلان الحكومة المحكمة العليا بأنه سيتم إخلاء هذه البؤرة الاستيطانية.
وحسب “كان”، فإن التقديرات في الائتلاف الآن هي أن إخلاء هذه البؤرة الاستيطانية سيؤدي إلى تفكيك الحكومة بمبادرة أعضاء كنيست من “يمينا”، الأمر الذي سيؤدي إلى تولي رئيس حزب “ييش عتيد”، يائير لبيد، منصب رئيس الحكومة الانتقالية، إلى حين تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات للكنيست.
وفي حال سقوط الحكومة، في الأسابيع المقبلة، فإن من شأن ذلك تسريع إخلاء “حوميش”.
وخلال اجتماعين بين بينيت وأورباخ، أمس، طلب الأخير أن يؤيد حل الكنيست لدى لدى التصويت على مشروع القانون بالقراءة التمهيدية، وذلك في محاولة لتشكيل حكومة يمينية جديدة خلال ولاية الكنيست الحالية ومن دون التوجه إلى انتخابات عامة.
وكان بينيت قد طلب من أورباخ تأجيل انشقاقه عن الائتلاف لبضعة أسابيع، سيسعى خلالها إلى اتباع سياسة يمينية متطلافة، بهدف دفع أعضاء كنيست من “كتلة لبيد” إلى إسقاط الحكومة، كي يبقى بينيت في هذه الحالة رئيسا لحكومة انتقالية، بحسب نص الاتفاق الائتلافي.
وفي سياق الانتخابات المحتملة، قال عضو الكنيست من الليكود، دافيد بيتان، لـ”كان” إنه لا يوجد أي احتمال لعودة رئيس حزب “تيكفا حداشا”، غدعون ساعر، إلى الليكود، الذي انشق عنه عشية الانتخابات السابقة.
وأضاف بيتان أن نتنياهو طلب من أعضاء الليكود عدم مهاجمة أفراد عائلة ساعر لأنه لا يريد أن يهاجم أعضاء الائتلاف افرادا في عائلته. “نتنياهو قال دائما ألا تتم مهاجمة عائلات، لأنه لا يريد أن يهاجموا عائلته”.
وصادقت الحكومة، أمس، على قانون الأبارتهايد، الذي يفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنين، فيما لا يحظى هذا القانون بتأييد أغلبية في الكنيست.