اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى، أمس، بحراسة ومرافقة شرطة الاحتلال الإسرائيلي بعد تحويل المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية لمناسبة عيد رأس السنة العبرية.
وفرضت شرطة الاحتلال قيوداً على دخول المصلين دون سن ٤٠ عاماً إلى المسجد منذ ساعات الفجر فيما اعتقلت ١٢ من داخل ساحات المسجد وعند بواباته في وقت أصيب فيه ٥ أشخاص على الأقل، بينهم كهل أصيب بجروح في رأسه بعد دفعه إلى الأرض في منطقة باب الأسباط.
وفي حين وفرت شرطة الاحتلال الحماية والتسهيلات للمستوطنين الإسرائيليين فإن قيودها، التي شملت المصلين والصحافيين، أجبرت عشرات الشبان على أداء الصلاة عند البوابات الخارجية للمسجد وبخاصة باب الأسباط.
وكانت شرطة الاحتلال حولت القدس الشرقية إلى ثكنة عسكرية بانتشار أعداد كبيرة من عناصرها عند بوابات البلدة القديمة وفي أزقتها وفي محيط المسجد الأقصى إضافة إلى عناصر الاحتلال الذين انتشروا في ساحات المسجد.
ومنذ ساعات صلاة الفجر منعت شرطة الاحتلال الشبان من الدخول إلى المسجد ما أدى إلى وقوع مواجهات بين الشبان وشرطة الاحتلال التي اعتقلت شابين اثنين.
وقبيل فتحها باب المغاربة للاقتحامات، انتشرت شرطة الاحتلال في ساحات المسجد وأجبرت العديد من المصلين على الخروج.
وسمحت شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد على شكل مجموعات وسط حراسة مشددة، حيث أشارت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إلى أن ٢٦٤ مستوطناً اقتحموا المسجد بالفترة الصباحية.
ولوحظ أن عدداً من المستوطنين اقتحموا المسجد أكثر من مرة في مؤشر على إخفاق جماعات المستوطنين بحشد عناصر أكبر لهذه الاقتحامات.
وكان عشرات المصلين الذين تمكنوا من الدخول إلى المسجد هتفوا “الله أكبر” للاحتجاج على الاقتحامات ولكن شرطة الاحتلال اعتدت على عدد من المصلين بالضرب فيما أجبرت بعضهم على الخروج من المسجد بالقوة واعتقلت عدداً آخر.
وأطلق عناصر شرطة الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط على مصلين تحصنوا في المصلى القبلي المسقوف، بداعي رشق عناصر شرطة الاحتلال بالحجارة والمفرقعات.
وأدى عدد من المصلين صلاة الضحى قبالة المصلى القبلي ما أجبر شرطة الاحتلال على تغيير مسار المقتحمين المتطرفين إلى ممر بعيد عن مدخل المصلى.
ولكن عناصر شرطة الاحتلال انتشروا بكثافة في ساحات المسجد.
ومنعت شرطة الاحتلال عدداً من الصحافيين من الدخول إلى المسجد عبر باب السلسلة واعتدت على صحافي تركي بأن ألقته أرضاً.
ومع انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية أبقت شرطة الاحتلال على قيودها ومنعت المصلين دون سن ٤٠ عاما من الدخول إلى المسجد.
واضطر عشرات المصلين لأداء صلاة الظهر في الشوارع المؤدية إلى المسجد الأقصى وبخاصة منطقة باب حطة.
ثم جددت شرطة الاحتلال الاعتداء بالضرب على المصلين في منطقة باب الأسباط لإجبارهم على مغادرة المكان.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه قدمت الإسعاف لخمسة مواطنين تم الاعتداء على أربعة منهم بالضرب، بمن فيهم إصابة لكهل تم نقله إلى المستشفى بعد إسقاطه على رأسه على الأرض، وإصابة نتيجة استنشاق غاز الفلفل.
كما تم الاعتداء على مصلين في حي الواد وباب السلسلة.
ولاحقا أعادت شرطة الاحتلال فتح باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين لفترة ساعة ما بعد صلاة الظهر.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن ٧١ مستوطنا اقتحموا المسجد بفترة ما بعد صلاة الظهر.
وكانت جماعات استيطانية إسرائيلية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد أيام الأحد والإثنين والثلاثاء لمناسبة عيد رأس السنة العبرية.
وانتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال في المدينة لمناسبة هذا العيد.
Check Also
جرافات الاحتلال تهدم 8 شقق سكنية في سلوان
أقدمت بلدية الاحتلال في القدس، أمس، على هدم 3 بنايات تضم 8 شقق سكنية في …