حذر تيسير خالد من التداعيات الخطيرة المترتبة على النهج الدموي ، الذي تسير عليها حكومة لبيد – غانتس باستباحة الضفة الغربية وتحويلها الى ميدان رماية لقوات الاحتلال ، التي تستسهل الضغط على الزناد وتهدد بتصعيد غير مسبوق في محاولة منها لكسر إرادة الفلسطينيين وفرض أمر واقع عليهم يدفعهم للتسليم بما يسمى السلام الاقتصادي وتحسين حياة المواطنين تحت الاحتلال كبديل للدخول في مسار سياسي يفضي الى تسوية شاملة ومتوازنة للصراع على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني والعربي – الاسرائيلي .
وأكد ان التعليمات الجديدة التي يلوح بها رئيس اركان جيش الاحتلال ، بضوء أخضر من المستوى السياسي في الحكومة وخاصة وزير الحرب بيني غانتس ، بالعودة الى سياسة الاغتيالات واستخدام الطائرات المسيرة ضد رجال المقاومة الفلسطينية ، تعني بشكل واضح ان حكومة اسرائيل قررت مواصلة سياسة إغلاق العلاقة مع الفلسطينيين على دائرة أمنية دموية وأن من شأن ذلك أن يفاقم من حدة المواجهة ويدفع في اتجاه توسيع مساحة الصدام مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين لتشمل جميع المناطق في الضفة الغربية في سياق الرد على السياسة العقيمة التي جربتها حكومات اسرائيل المتعاقبة .
ودعا تيسير خالد القيادة الفلسطينية ، بدءا باللجنة التنفيذية مرورا بالحكومة والنتهاء بقيادات فصائل العمل الوطني كافة الى النهوض بمسؤولياتها في التصدي للتصعيد الاسرائيلي واستباحة الدم الفلسطيني بالعمل معا لإعادة بناء العلاقة مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي استيطاني ودولة تمييز عنصري وتطهير عرقي وما يترتب على ذلك من الشروع بتطبيق قرارات الاجماع الوطني الصادرة عن المجلس الوطني الفلسطيني والدورات المتعاقبة للمجلس المركزي واجتماعات اللجنة التنفيذية ، كما دعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في توفير الحماة الدولية للمواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال ومغادرة سياسة ازدواجية المعايير كلما تعلق الأمر بدولة الاحتلال الاسرائيلي .
29/9/2022 مكتب الاعلام