أبلغ وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، قادة المستوطنين، أمس، وأبلغهم بأنه يعتزم المصادقة على مخططات بناء في المستوطنات في الفترة القريبة، وقبل انتخابات الكنيست، التي ستجري مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، حسبما نقل موقع “واينت” الإلكتروني اليوم، الخميس، عن مصادر شاركت في الاجتماع بين غانتس والمستوطنين. والتقى غانتس قادة المستوطنين في خيمة اعتصام أقاموه قبالة منزله في بلدة روش هعاين، احتجاجا على عدم انعقاد اجتماع لمجلس التخطيط الأعلى التابع لجيش الاحتلال، في آب/أغسطس الماضي، للمصادقة على مخططات بناء استيطاني، إثر ضغوط أميركية.
وتطرق غانتس خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة “واينت”، اليوم، إلى المحادثة الهاتفية بينه وبين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يوم الإثنين الماضي، وإلى العملية العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال في جنين، أمس، وأسفرت عن أربعة شهداء وعشرات الجرحى. وقال “إني أتحدث مع من يمكن التحدث معه وأحارب من ينبغي ومتى ينبغي محاربته”.
وأضاف غانتس “أنا لست صديقه (أي عباس)، لكني أخدم مصالح دولة إسرائيل عن طريق التنسيق الأمني. وسأستمر بالقيام بذلك طالما يتطلب الأمر ذلك. وأنا الذي يصادث على ذهاب الجيش في الليل إلى مخيم اللاجئين في جنين من أجل اعتقال شخص ما. هل هذا أمر لطيف؟ لا. هل هذا مريح لي؟ لا. هل نحتاج إلى ذلك من الناحية الأمنية؟ نعم”. وتابع غانتس أن “أمامنا تحديات نشطة ويجري التعامل مع جميعها، في الشمال والجنوب وفي مناطق بعيدة وقريبة أيضا. وينبغي القول باستقامة أن الواقع في يهودا والسامرة، وخاصة في شمال السامرة (جنين ونابلس)، يضع تحديا أكبر. ويتطلب بين حين وآخر تنفيذ عمليات عسكرية تهدف إلى منع عمليات وقنابل موقوتة. وهذا ما فعلناه طوال السنين، وهو ما نواصل تنفيذه الآن. والوضع أكثر حساسية، فترة الأعياد (اليهودية)، ونحن نحاول الحفاظ على تنسيق أمني طالما بالإمكان ذلك، لكن لدينا قوات معززة ونركز جدا على هذه العمليات”.
وقال غانتس “إنني لا أرى عرب إسرائيل ينضمون (للتصعيد الأمني في الضفة). وأنا مقتنع أن وزارة الأمن الداخلي والشرطة الإسرائيلية تجريان تقييما للوضع طوال الوقت وتعزز القوات في الأماكن التي ينبغي تعزيزها فيها. وفترة الأعياد اليهودية هي فترة حساسة، في يهودا والسامرة، وكذلك في المدن المختلطة، وكذلك في القدس وهي مكان بالغ الحساسية حول كافة أمور العبادات الموجودة، وأنصح بعدم الدخول إلى حالة هستيريا”.