فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حصارا شاملا على مدينة نابلس، واغلقت كافة مداخل المدينة في اطار سياسة العقاب الجماعي التي تفرضها إسرائيل على أبناء شعبنا.
وقام جيش الاحتلال منذ ساعات الفجر الأولى بأغلاق الحواجز المؤدية الى المدينة، ومنع المواطنين من الدخول او الخروج منها بشكل كامل، بعد ليلة طويلة من اعتداءات المستوطنين على المواطنين على مفترقات الطرق.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أغلقت حواجز حوارة، وعورتا، وبيت فوريك، وصرة ما تسبب باختناقات مرورية شديدة، واحتجاز مئات المركبات، وعرقلة وصول الموظفين والعمال والطلبة إلى أماكن عملهم ودراستهم، مما أدى لتعطيل الدارسة في عدد من المدارس.
وقالت مصادر عبرية ان عددا من حواجز الاحتلال في محيط نابلس تعرضت لأطلاق الرصاص، الليلة الماضية، وفجر وصباح اليوم، دون ان يسجل أي خسائر او إصابات بصفوف جيش الاحتلال .
وكان 20 مواطنا أصيبوا بجروح واختناق جراء غاز الفلفل عقب استهدافهم من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، بحوارة جنوب نابلس بالضفة المحتلة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس:” إن ثلاثة مواطنين أصيبوا بجروح ورضوض عقب اعتداء قوات الاحتلال عليهم في بلدة حوارة جنوب نابلس، نقل أحدهم للمستشفى.
واضاف دغلس:” أن أربعة مواطنين من محافظة جنين تعرضوا لغاز الفلفل من قبل المستوطنين في حوارة وجرى نقلهم لتلقي العلاج”.
جدير ذكره أنه صعد المستوطنون المتطرفون من وتيرة اعتداءاتهم تجاه المواطنين وخاصة في مدينتي نابلس وجنين.
واحتشد مئات المستوطنين المتطرفين عند دوار سلمان الفارسي على شارع حوارة الرئيس بحجة أداء طقوسهم التلمودية والاحتفال بأعيادهم، بمشاركة حاخامات ورؤساء مجالس المستوطنات احتجاجا على منع سلطات الاحتلال لهم بالوصول الى قبر يوسف؟
وكان قد أغلق عشرات من المستوطنين، أمس الإثنين، مداخل مدينة نابلس المحتلة ومنعوا مركبات المواطنين من المرور، بذريعة تعرضهم لعمليات إطلاق نار من قبل مقاومين فلسطينيين.