دعا تيسير خالد الى لقاء وطني فلسطيني جامع مع الداخل الفلسطيني للبحث في تشكيل جبهة قومية متحدة في عموم فلسطين التاريخية للتصدي للفاشية في اسرائيل بعدما أفرزت النتائج الأولية لانتخابات الكنيست الاسرائيلي الخامس والعشرين صعود حزب المستوطنين واليمين المتطرف الفاشي بزعامة بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير ، وهو بكل تأكيد نبت شيطاني ساهم في صعوده رجل احتل في انتخابات الكنيست على امتداد الاعوام الثلاث الماضية بؤرة الاهتمام حين قسم الناخبين بين من معه ومن ضده بصرف النظر عن روائح الفساد ، التي تحيط به .
وأشار الى أن انتخابات الكنيست الاسرائيلي ، التي جرت يوم أمس لم تتمحور فقط حول شخصية بنيامين نتنياهو واحتمال حصول معسكره على اغلبية في الانتخابات تمكنه من تشكيل حكومة برئاسته بل وكذلك حول حزب الصهيونية الدينية الفاشي ، الذي تحول الى الحزب الثالث في الكنيست بقفزة من 6 مقاعد في انتخابات الكنيست الرابع والعشرين ، التي جرت قبل عام ونصف الى نحو 14 مقعدا أو يزيد في الكنيست الخامس والعشرين ، وما يترتب على ذلك من وزن وتأثير ملموس في القرار السياسي في دولة الاحتلال والعنصرية ،
وأكد تيسير خالد ، أن نتائج هذه الانتخابات جاءت تؤكد ما أشار إليه الرفيق محمد بركة ، رئيس لجنة المتابعة في الداخل في كلمته أمام الدورة الأخيرة للمجلس المركزي الفلسطيني في شباط الماضي لتضع جميع الفلسطينيين في فلسطين التاريخية كما في الشتات أمام مهمات وتحديات مختلفة عن سابقاتها وخاصة بهد ان تحول خطاب الكراهية والترانسفير والتطهير العرقي الى خطاب رسمي لدولة الاحتلال والفصل العنصري الاسرائيلية ، يهدد حاضر ومستقبل الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير بمركباته الثلاث : حقوق قومية ثابته وحقوق مواطنة ومساواة لأبناء الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة عام 1948 وحقوق قومية ثابته في الاستقلال والتحرر من الاحتلال والاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وحقوق قومية ثابتة في العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم وممتلكاتهم بالقوة العسكرية الغاشمة ،
كما اكد ان مثل هذه الجبهة القومية المتحدة يجب ان تكون مفتوحة لمشاركة جميع القوى والشخصيات التقدمية اليهودية في دولة اسرائيل ، على محدوديتها بحكم محدودية الوضع الانساني في هذه الدولة ، لأن صعود الفاشية بغطاء رسمي من خلال الكنيست في دولة الاحتلال والفصل العنصري لا يقتصر خطرها على الفلسطينيين وحدهم بقدر ما يمتد شرها على عموم فلسطين التاريخية بل ويتجاوزها الى ما هو أبعد من ذلك ليعم المنطقة بأسرها .
2/11/2022 مكتب الاعلام