الرئيسية / ملف الاستيطان والجدار / لجنة إسرائيلية تبحث الأسبوع المقبل توسيع مستوطنة “نوف صهيون” في جبل المكبر

لجنة إسرائيلية تبحث الأسبوع المقبل توسيع مستوطنة “نوف صهيون” في جبل المكبر

تناقش لجنة التخطيط المحلية الإسرائيلية في القدس، الأسبوع المقبل، خطة لبناء 100 وحدة استيطانية جديدة و275 غرفة فندقية عند مدخل حي جبل المكبر بالقدس الشرقية المحتلة.

وقالت جمعية “عير عاميم” اليسارية الإسرائيلية أن “المنطقة المخصصة لهذا البناء متاخمة لمستوطنة “نوف صهيون” القائمة في قلب جبل المكبر”.وأضافت، “لن تساهم الخطة الجديدة فقط في توسيع (نوف صهيون) وتوسيع حجمها بشكل كبير، ولكنها ستربطها أيضا بالمستوطنة الإسرائيلية المجاورة شرق تلبيوت “أرمون هنتسيف””.

وتابعت، “في حالة الموافقة عليها، ستحول الخطة “نوف صهيون”من جيب معزول للمستوطنين إلى امتداد مبني متجاور لمستوطنة (شرق تلبيوت)، والذي سيقطع عمق جبل المكبر”.ولفتت “عير عاميم” إلى أنه “تم تضمين قطعة الأرض المخصصة للتوسع الاستيطاني في مصادرة الأراضي الكبيرة التي نفذتها إسرائيل في القدس الشرقية قبل عقود”.

وقالت، “منذ تسعينيات القرن الماضي، قامت سلطة الأراضي الإسرائيلية بتأجير قطعة الأرض لشركة (استثمارات كيلاس)، وهي شركة أجنبية يملكها إسرائيليون كانت وراء الترويج لمستوطنة (نوف صهيون)، حيث قدمت الشركة نفسها الخطة الحالية (TPS 976597) للتوسع الاستيطاني، والمعروفة باسم (نوف زهاف)”.كما أشارت إلى أنه “يشغل مركز شرطة (عوز) حاليا جزءا من قطعة الأرض المخصصة لهذا التوسيع، حيث تؤجر شركة “كيلاس” الأرض لشرطة إسرائيل منذ سنوات عديدة. مكن هذا الترتيب الشركة من الاستمرار في وضع اليد على الأرض لمدة 30 عاما على الرغم من عدم الشروع في البناء الخاص بها”.

وقالت، “الآن، في خطوة مشتركة، قدمت (كيلاس) الخطة بهدف إعادة تقسيم الأرض لتشمل أيضا الاستخدام السكني جنبا إلى جنب مع مخطط تفصيلي منفصل (TPS 773184) بادرت به شرطة إسرائيل وبلدية القدس (الغربية) لنقل مركز شرطة عوز. وبالتالي، فإن نقل مركز الشرطة إلى ساحة مجاورة سيوفر مساحة للتقدم في خطة “نوف زهاف”.وأضافت، “في حين أن الخطة الأولية لتوسيع المستوطنة هي في المراحل الأولى من عملية الموافقة، فإن خطة نقل مركز الشرطة إلى قطعة أرض قريبة هي بالفعل في مرحلة متقدمة، فقد تمت مناقشة الاعتراضات المقدمة ضد الخطة في كانون الثاني 2022، ومن المتوقع اتخاذ قرار في المستقبل القريب”.وتابعت، “كان من بين الذين قدموا اعتراضات (عير عميم) وسكان جبل المكبر، ففي اعتراضهما المشترك، أشاروا إلى إساءة استخدام قطعة الأرض المعنية مع الأخذ في الاعتبار النقص الحاد في المباني العامة (أي المدارس) في المنطقة وغياب تقييم مناسب لاحتياجات المجتمع، وبدلاً من تخصيص المساحة المفتوحة لتلبية الاحتياجات العامة للحي، تنوي السلطات استغلالها في إنشاء قاعدة عسكرية ضخمة على أطراف جبل المكبر”.

وحذرت “عير عاميم” من أنه “إذا تمت الموافقة على الخطة في نهاية المطاف وتم نقل مركز الشرطة، فإنها ستمهد الطريق بشكل لا لبس فيه لتوسيع مستوطنة (نوف صهيون)”.

وقالت، “بينما يتم الترويج لتوسيع مستوطنة (نوف صهيون) كمبادرة خاصة من قبل (مطوري العقارات)، فإنه في الممارسة العملية، لم يكن من الممكن تنفيذها دون دعم الدولة والبلدية، ويشمل ذلك مصادرة قطعة الأرض المعنية، ونقلها من دائرة أراضي إسرائيل إلى (كيلاس)، وتأجير قطعة الأرض إلى الشرطة الإسرائيلية ما مكّن الشركة من الاحتفاظ بالأرض لعقود، والآن، النقل المخطط لمركز الشرطة إلى موقع مركز بديل”.

وأضافت، “تجدر الإشارة أيضا إلى أن المستوطنة تتمتع باستثمارات بلدية كبيرة لبناء كنيس وملعب. وحضر رئيس بلدية القدس (الغربية) موشيه ليون ونائب رئيس البلدية، أرييه كينغ، الناشط الاستيطاني المعروف ومؤسس صندوق أرض إسرائيل أكثر من مرة مراسم في المستوطنة، كما سهّل كينغ استحواذ رجل الأعمال الأسترالي كيفين بيرميستر على مشروع (نوف صهيون) في العام 2011، ومنع البيع المقصود للعقار لرجل أعمال فلسطيني”.

ولفتت إلى أنه “يوجد حاليا 95 وحدة سكنية في مستوطنة (نوف صهيون) بينما هناك حوالي 200 وحدة سكنية أخرى قيد الإنشاء، ستضيف الخطة الجديدة ما لا يقل عن 100 وحدة سكنية أخرى. لذلك فإن (نوف صهيون) في طريقها لتصبح أكبر مستوطنة في قلب حي فلسطيني في القدس الشرقية بسعة 400 وحدة سكنية، متجاوزة مستوطنة (معاليه زيتيم) في رأس العامود (موطن أرييه كينغ). إلى جانب الخدمات العامة التي ستقدمها البلدية لـ(نوف صهيون)، ستمتد المستوطنة على مساحة كبيرة من جبل المكبر”.

وقالت: “بعيدا عن تداعياته الجيوسياسية، فإن هذا مثال آخر على التمييز الشديد في التخطيط الحضري والإسكان في القدس الشرقية. على الرغم من أنه تم تحديد الخطة لمدخل جبل المكبر، إلا أنها ليست مخصصة لاحتياجات المجتمع التنموية بل لتوسيع مستوطنة يهودية في وسط حي فلسطيني. وتجدر الإشارة إلى أن جبل المكبر هو من بين الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية التي تشهد أكبر عدد من عمليات الهدم سنويا”.

وأضافت، “(نوف صهيون) هي حاليا جيب معزول للمستوطنين يقع في قلب المنطقة السكنية في جبل المكبر. لن يؤدي توسيع المستوطنة إلى توسيع حجمها فحسب، بل سيخلق أيضا حزاما استيطانيا وسلسلة متتابعة إسرائيلية تصل إلى المدخل بين جبل المكبر ومستوطنة (شرق تلبيوت). إن نقل وبناء مركز الشرطة بالقرب من التوسع الاستيطاني المخطط له سيكمل الاتصال بـ(شرق تلبيوت)”.

وتابعت، “إن توسيع المستوطنة باتجاه المدخل الرئيسي لجبل المكبر سوف ينتهك حرية السكان في التنقل ويزيد من تعطيل نسيج الحياة في الحي. تظهر التجارب السابقة أنه خلال الاشتباكات وفترات التوتر وعدم الاستقرار، تندفع إسرائيل لفرض قيود جماعية بحجة حماية المستوطنين الإسرائيليين. في جبل المكبر، يتمركز ضباط/ جنود حرس الحدود بشكل منتظم هناك بناء على الادعاء بأنهم يمنعون إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على المنازل في مستوطنة (شرق تلبيوت)”.

عن nbprs

شاهد أيضاً

مستوطنون يهاجمون قرية برقا شرق رام الله

هاجم مستوطنون، مساء الأربعاء، أطراف قرية برقا شرق رام الله، قبل أن تقتحم قوات الاحتلال …