المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان منظمة التحرير الفلسطينية
مقالات مشابهة
قال معهد البحوث التطبيقية “أريج”، أمس: إن المصادر الإسرائيلية تعددت فيما يخص تعداد المستوطنين القاطنين في المستوطنات غير الشرعية بالضفة.
وأضاف: وفقاً لإحصاءات الجهاز المركزي الإسرائيلي للإحصاء للعام 2021، فقد بلغ تعداد المستوطنين 465,400 مع نهاية العام 2021 (باستثناء القدس الشرقية المحتلة)، بمعدل نمو سكاني للمستوطنين بنسبة 3% مقابل 1.8% في دولة إسرائيل، وباحتساب عدد المستوطنين القاطنين في القدس الشرقية المحتلة 350,000، يبلغ التعداد الإجمالي للمستوطنين في الضفة 815,400.
وأشار إلى أنه وفقاً للإحصائيات الأخيرة الصادرة عن “إحصاءات السكان اليهود في الضفة الغربية المحتلة”، التي تصدر سنوياً بتكليف من عضو “الكنيست” الإسرائيلي السابق يعقوب كتسالاه (كاتس)، فقد بلغ تعداد المستوطنين في الضفة 500,270 بحلول العام 2022، إضافة إلى 350 ألف مستوطن في القدس الشرقية المحتلة، ما يجعل إجمالي تعداد المستوطنين في الضفة 850,270.
وبيّن أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة جاءت بمعطيات جديدة فيما يخص أعداد المستوطنين في الضفة، حيث استخدم معهد “أريج” عدد المستوطنين المؤهلين للتصويت في الانتخابات الأخيرة (الانتخابات الخامسة والعشرين)، وعددهم 368,563 مستوطناً، مضافاً إليه 235,600 (المستوطنون دون سن 18 عاماً) والمستوطنون في القدس (350 ألف مستوطن – كاتس 2022) فكانت النتيجة 954,163.
وتشير هذه التقديرات إلى أن تعداد المستوطنين يقارب المليون مستوطن في الضفة، ما يؤكد أن بيانات الانتخابات الإسرائيلية تكشف عن العدد الحقيقي للمستوطنين في الضفة، رغم جهود دولة الاحتلال المستمرة لإخفاء هذا الرقم والتلاعب به.
ولفت إلى أن التزايد السريع في تعداد المستوطنين بالضفة، والتوسع المستمر للمستوطنات، لهما تأثير كبير وسلبي على الوضع الجيوسياسي والظروف المعيشية للفلسطينيين، حيث تستخدم دولة الاحتلال هذا العدد المتزايد من المستوطنين كمبرر للحفاظ على السيطرة على الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة، والدفع بمزيد من المخططات الاستيطانية للبناء والتوسع، في ظل هجمات مسعورة ضد منازل الفلسطينيين لهدمها بذريعة البناء غير المرخص، “إضافة إلى ذلك، لا تنفك جماعات المستوطنين عن ارتكاب الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم، حيث ازدادت وتيرة هذا الاعتداءات في محافظات الضفة عاماً بعد عام، وأصبحت تشكّل تحدياً كبيراً بالنسبة لـلفلسطينيين، خاصة في الحفاظ على حياتهم من الأذى.
وسجل معهد “أريج”، ومن خلال المراقبة الحثيثة لاعتداءات المستوطنين في الضفة (1296 اعتداءً حتى نهاية شهر تشرين الأول الماضي)، “حيث استهدفت بشكل لافت المدنيين الفلسطينيين على وجه الخصوص والأماكن الدينية والأثرية والأراضي، إضافة إلى الممتلكات الخاصة (المنازل والمحلات والسيارات) والثروة الحيوانية والزراعية، وألحقت خسائر فادحة على جميع الأصعدة، واستنفد الفلسطينيون قدرتهم على تحمّل المعاناة التي يرتكبها المستوطنون بحماية جيش الاحتلال في محافظات الضفة”.
