وجه تيسير خالد تحية فخر واعتزاز للحركة الفلسطينية الأسيرة في معسكرات الاعتفال الجماعي ، التي تقيمها دولة الاحتلال الاسرائيلي للأسرى الفلسطينيين في ظروف قاسية وغير انسانية ، تذكر الرأي العام بمعسكرات الاعتقال النازية في الحرب العالمية الثانية ومعسكرات الاعتقال الجماعي ، التي كان نظام الفصل العنصري البائد في جنوب افريقيا يقيمها للمناضلين الافارقة ، وخص بالذكر اولئك الاسرى الذي خاضوا معارك الاضراب المفتوح عن الطعام ، بدءا بالإضراب الجماعي عن الطعام ، الذي خاضته الحركة الفلسطينية في سجن عسقلان في الحادي عشر من كانون الاول 1976 ، الذي استمر 65 يوما وانتهاء بأطول اضراب فردي مفتوح عن الطعام خاضه المناضل سامر العيساوي والذي استمر 227 يوما بين آب 2012 وحتى نيسان 2013 ، دون اجحاف بإضراب غيره من المناضلين ، الذين خاضوا هذه التجربة النضالية أمثال بلال كايد وعمر نزال وخضر عدنان والصحفي محمد القيق وثائر حلاحله وغيرهم كثير .
وأضاف ، هذه الأيام يجدد الأسير المقدسي الرفيق سامر العيساوي التجربة النضالية ويواصل لليوم الـ 23 على التوالي إضرابه المفتوح عن الطعام في لفتة انسانية نبيلة بمعانيها العظيمة تضامنًا مع أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال ليسلط الضوء على ممارسات شاذة لدولة تحاول الانتقام من أهالي الشهداء بحجز جثامينهم الطاهرة إما في ثلاجات الموتى أو في مقابر أرقام في سابقة لم يعرف تاريخ الاحتلالات مثيلا لها ، حيث تواصل احتجاز جثامين 105 شهداء في الثلاجات، بالإضافة لـ 256 شهيدًا في مقابر الأرقام، من بينهم 9 أطفال، و3 شهيدات، و8 أسرى أمضوا فترات مختلفة في سجون الاحتلال .
ودعا تيسير خالد الى ضرورة تدويل قضية الاسرى الفلسطينيين وتسليط الضوء على معاناتهم في معسكرات الاعتقال الجماعي الاسرائيلية وشدد على أهمية ملاحقة ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها بحق الأسرى الفلسطينيين ودعوة الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف الأربعة لتحمل مسؤولياتها وألزام إسرئيل بتطبيق الإتفاقيات الدولية، ودعوة الدول الأعضاء الى فتح ولاياتها القضائية لملاحقة مجرمي الحرب في اسرائيل وطلب رأي استشاري وفتوى من محكمة االعدل الدولية حول المكانة االقانونية للاسرى وتشكيل إئتلاف قانوني دولي لمساندة حقوقهم وفي الوقت نفسه تدويل قضية الشهداء ، الذين تحتجز دولة الاحتلال جثامينهم في ثلاجاتها ومقار ارقامها .
21/11/2022 مكتب الاعلام